إعلان ترامب…تنديد وشجب في إنتطار إسماع صوت الشعب

توالت المواقف المنددة بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس، والقاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث جاءت غالبية التعليقات والمواقف منددة ورافضة له، المصدر ميديا حاولت تتبع مواقف محللين ومراكز دارسات ومواقف أحزاب سياسية بخصوص القرار الأمريكي المثير للجدل.

معين شقفة: “ترامب سدد ضربة للمجتمع الدولي وللشعب الأمريكي 

أكد الصحفي الفلسطيني معين شقفة أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، القاضي بنقل السفارة الأسرائيلية إلى القدس الشريف، ليس ضربة للعرب والمسلمين وحدهم، بل ضربة للمجتمع الدولي بشكل عام، وللشعب الأمريكي نفسه.

وأوضح معين في اتصال بالمصدر ميديا على أن الكثير من وسائل الإعلام أخطأت حين إعتبرت أن القرار إعتراف، وهو فقط إعلان، مشددا أن ترامب لم يسدد ضربة للعرب والمسلمين لوحدهم، بل سدد ضربة للمجتمع الدولي بشكل عام، ولشعب الأمريكي بنفسه، على إعتبار أن أمريكا هي الراعي الرسمي لعملية السلام بين إسرائل وفلسطين، بناءا على قرارات مجلس الأمن، والتي تنص على أن القدس أرض محتلة وبالتالي تضع مدينة القدس في نهاية المفاوضات، متسائلا : كيف يمكن للرئيس الأمريكي أن يعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل وسيتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟.

واضاف الصحفي الفلسطيني أن 63% من الشعب الأمريكي نفسه حسب مراكز إستطلاع الرأي الأمريكية ضد قرار ترامب، الذي جاء وفاءا لإلتزام قطعه للوبي الصهيوني، وهو قرار ينضاف إلى عشوائية ترامب وتهوراته، مؤكدا  ان الرئيس الأمريكي بهذا القرار يقول لكل الدول العربية ولأمة المليار مسلم أمركم لا يعنيني، بل ما يعنيني أمر إسرائيل.

ودعى معين الشعب الفلسطيني وقيادات الفصائل الفلسطينية إلى الدخول في وحدة فورية، وإعلان المصالحة الفلسطينية الكاملة ” لأن الحالة التي نحن أمامها تتطلب ان تكون هناك وحدة كاملة خلف قيادة واحدة، بعيدا عن الإنقسام والتشتت…”

مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية يدين بشدة اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة أصلا عاصمة لإسرائيل

عبر مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية عن إستنكاره لمجريات الأحداث التي عرفتها الأراضي المحتلة بفلسطين في الآونة الأخيرة و ما عرفته المنطقة من مد و جزر،  والتي كان اخرها إعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، كما اعرب عن إدانته الشديدة لهذا الاعتراف، معتبرا القرار دعما لسياسة إسرائيل العنصرية و لجهوده لتهويدها و تشجيعا على خرق المواثيق الدولية و مقررات الأمم المتحدة و توصيات مجلس الأمن.

وإعتبر المركز القرار تشجيعا على التمرد العالمي على القانون الدولي و تشجيعا على الإفلات من العقاب من جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و التي ارتكبتها إسرائيل.

ودعى مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس الأمريكي إلى تحمل مسؤوليتها كاملة إزاء مآسي الشعب الفلسطيني وضياع حقه الشرعي القانوني و الإنساني في وطنه المحتل، كما دعى ايضا المجتمع الدولي و على رأسه الرباعية الدولية لتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه ضياع الحق الفلسطيني و تكريس الاحتلال الإسرائيلي ، على اعتبار أن هذا الاعتراف يشكل إنهاء لعملية السلام الميتة سريريا و يقوض جهود الدول العربية المحيطة بالمنطقة للحفاظ على الاستقرار والسلام المنشودين.

أحزاب مغربية:  نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس قرار طائش

أدانت مجموعة من الأحزاب المغربية قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، القاضي بنقل السفارة الأسرائيلية إلى القدس الشريف، معتبرة أن إقدام الرئيس الأمريكي على هذه الخطوة الاستفزازية قرار طائش وتوجه أخرق.

وكان  الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران ، أول المنددين بالقرار  الأمريكي، معتبرا إياه “خطوة استفزازية…ومحاولة لاستغلال حالة الضعف والوهن التي يعيشها العرب والمسلمون في السنوات الأخيرة لفرض أمر واقع في فلسطين”.

وفي ذات السياق أكدت شبيبة حزب المصباح أن قرار الرئيس الأمريكى، القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، خطوة استفزازية تكشف درجة الضعف والوهن والتخبط التي أوصلت سياسات الحكام العرب أمتهم إليها، برهانهم على الخارج وانفصالهم عن خيارات شعوبهم”.

فيما إعتبر حزب الإتحاد الإشتراكي ان اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي و نقل سفارتها إليها، يعتبر عملا خارج الشرعية الدولية، وتكريسا لاحتلال غاشم وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني.

واوضح الحزب أن مثل هذه المبادرة تشكل ضربة قاضية لعملية السلام وتشجيعا للدولة الإسرائيلية على التمادي في انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، ووقوفا إلى جانب العدوان والإستيطان، الذي عبر عن رفضه المنتظم الدولي وكل دول العالم، مؤكدا أن استمرار الولايات المتحدة في سياستها المساندة للإحتلال الإسرائيلي والداعمة للعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، بمساعدة إسرائيل على كل المستويات العسكرية والديبلوماسية والسياسية، يعتبر تحديا لكل الشعوب الداعمة للسلم، وتماديا في إشعال نيران الفتنة والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط والزج بها في كل أشكال الصراعات الدامية.

وفي ذات السياق عبر ” المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية عن إدانته القوية و شجبه الشديد لهذا التوجه الأخرق، الذي جاء لينضاف للعديد من القرارات والمبادرات الطائشة للرئيس الأمريكي الذي يسعى إلى فرض قرار لم يجرؤ عليه أي رئيس أمريكي طيلة ما يزيد عن عقدين من الزمن، وذلك في مَس صارخ بحقوق الشعب الفلسطيني وبضرب عرض الحائط بالمقررات الأممية ذات الصلة بوضعية مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

كما ندد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بإعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، مؤكدا أن هذا القرار ستكون له تداعيات خطيرة على السلام بالمنطقة وعلى العالم برمته.

وكانت مجموعة من الدول قد عبرت عن رفضها للقرار حيث جاءت غالبية التعليقات والمواقف منددة ورافضة له، باستثناء موقف نتنياهو اليتيم، والذي شكر فيه ترامب على هذا القرار، فيما خرجت، يوم أمس الأربعاء، مظاهرات في فلسطين وتركيا والأردن ولبنان ونيويورك، فيما دعا ناشطون إلى تنظيم مظاهرات في المغرب ولندن، تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد