أطلق البنك الإسلامي للتنمية اليوم الثلاثاء بالرباط، منصة مخصصة للعلوم والتقنيات والابتكار، تهدف إلى ربط الابتكارات بمؤهلات السوق ووسائل التمويل.
وأبرزت مستشارة رئيس البنك، حياة سندي، التي كانت تتحدث خلال ندوة خصصت للتعريف بالمنصة، أن هذه الأخيرة التي أطلق عليها اسم “التزام”، تمنح إطارا ملائما لتقاطع وإرساء علاقات على الفضاء السيبراني مع شبكة واسعة تضم مجموع الفاعلين عبر العالم من قبيل المنظمات غير الحكومية وصانعي القرار الحكوميين، والباحثين، والعلماء والقطاع الخاص من أجل تقديم أفكار مبتكرة.
وأوضحت أن المنصة تقدم ثلاث خدمات تشمل الربط والنقل والطلب على مشاريع مبتكرة، مضيفة أن إحداث هذه المنصة يأتي لتسريع التقدم السوسيو-اقتصادي للبلدان النامية عن طريق العلم والتقنية والابتكار.
وأضافت السيدة سندي أنه من خلال “التزام”، يمكن للمبتكرين والمقاولات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص والسلطات العمومية الاستفادة من خدمات التأطير الملائمة ومهارة خبراء سيساعدونهم في صياغة أفكار ومقترحات تتماشى مع المعايير الدولية المعترف بها.
من جهته، أشار رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة عبد الحنين بلحاج، إلى أن منصة “التزام” تهدف إلى إحداث “شبكات” متماسكة وتعزيز الروابط بين الشباب والمقاولين والمقاولات الناشئة مع كافة الأطراف المعنية بما فيها الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمستثمرين والأكاديميين والمنظمات المسؤولة عن سياسات الابتكار والباحثين والمخترعين والجامعات.
وأوضح أن “الهدف وراء هذه المبادرة يتمثل في خلق منظومة للابتكار من شأنها المساهمة في تحفيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في البلدان النامية”.
وأضاف أن “المنصة الإلكترونية ستسمح لمبتكري الدول الأعضاء بالبنك والعالم بأسره من تقديم حلول مبتكرة تتماشى مع المجالات ذات الأولوية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة كالماء والتطهير والطاقة النظيفة والصحة والرفاهية والتعليم الجيد والسلامة الغذائية”.
وعلى صعيد آخر، أشارت السيدة سندي، في ما يتعلق بضمان ولوج أفضل للمبتكرين والمقاولات الناشئة والشركات إلى التسهيلات التمويلية، إلى أن البنك خلق منصة “تحويل”، التي تشكل آلية تمويلية خصص لها أزيد من 500 مليون دولار.
وأوضحت أن هذا الصندوق سيعمل على تسريع تطبيق الحلول العلمية، والتقنية والمبتكرة بشكل يعزز من التقدم السوسيو-اقتصادي للدول النامية، مشيرة إلى أن “تحويل”، التي تشكل منصة أخرى مرتبطة بـ”التزام”، ستعمل على إحداث تغيير مهم في حياة ملايين الأفراد.
وأضافت المسؤولة بالبنك الإسلامي للتنمية أن هذا الصندوق يوفر رؤوس أموال للمبتكرين والمقاولات الناشئة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة من أجل تمكينهم من تجسيد أفكارهم ومشاريعهم الخاصة، مبرزة أنه “بفضل (تحويل)، تصبح الأفكار المبتكرة حلولا للتنمية الملموسة، التي ستساهم في حل مشاكل التنمية وتحقيق استقلالية الجماعات، خاصة الشباب”.
وخلصت إلى أن منصة “تحويل” تمكن من تمويل تسويق التقنية المتقدمة عن طريق شراكات مستدامة بين الباحثين والمقاولين، وكذا تقوية القدرات.