تم يوم أمس، الخميس، إطلاق مشروع جديد موجه للنهوض بحقوق الأطفال المهاجرين في المغرب، وذلك من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبدعم من منظمة الـ”يونيسيف”، ومندوبية الاتحاد الأوربي.
وقد تم الإعلان عن هذا المشروع الذي يحمل اسم ” هجرة وحماية ” بمناسبة انعقاد الورشة الدولية المخصصة للتداول حول مصير الأطفال والشباب المهاجرين في أكادير، المندرجة في إطار الرئاسة الألمانية – المغربية المشتركة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية لسنتي 2017-2018، والتي تتميز بمشاركة ممثلين عن عدد من الحكومات ، والمنظمات الدولية ، والمجتمع المدني ، والباحثين ، وكذا مجموعة من الأطفال والشباب المهاجرين .
وخلال جلسة خصصت لتقديمه، تم الإعلان عن رصد غلاف مالي لهذا المشروع بقيمة 4 ر2 مليون أورو، وسيستفيد منه 2000 طفل مهاجر، (منهم المصحوبين بأوليائهم وغير المصحوبين)، حيث سيكون بإمكانهم الولوج المنصف لخدمات التعليم والعلاجات الصحية، والتكفل الاجتماعي والقانوني، والإيواء المناسب والمستعجل.
وصرحت سفيرة الاتحاد الأوربي لدى المغرب، ة كلاوديا فييداي، بهذه المناسبة أن المغرب ” انخرط في سياسة إنسانية للهجرة، والتي عبر الاتحاد عن سعادته بدعمها “.
وعلى هامش الورشة الدولية لأكادير المنظمة على مدى يومين (21 و22 يونيو الجاري) تحت شعار “الأطفال والشباب المهاجرون: نحو تفعيل حلول مستدامة “، أطلقت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة حملتها العالمية لحماية الأطفال المشردين، والتي تهدف إلى التحفيز على اتخاذ مواقف وإجراءات إيجابية إزاء الأطفال المهاجرين واللاجئين، وذلك بمناسبة تنظيم كأس العالم في كرة القدم.
واستنادا إلى بلاغ للمنظمة، فإن عشق كرة القدم يعتبر بمثابة عامل مساعد على إدماج الأطفال المهاجرين واللاجئين، وذلك على اعتبار أن الرياضة من عناصر الوحدة بين الشعوب، حيث أن حب اللعب يجمع بين أناس من آفاق متعددة ومختلفة، ويبرهن على أن أوجه التشابه بين الناس تتجاوز مكامن الاختلاف في ما بينهم.
وقد تم بالمناسبة بث شريط يحكي عن صداقة بين طفل مغربي وطفل مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء يجمعهما حب كرة القدم، حيث ينضم إليهما النجم السابق لكرة القدم المغربية يوسف حجي.
كما تم بالمناسبة ذاتها إطلاق نداء من طرف منظمة اليونسيف لجميع شركائها وللاعبي كرة القدم وللمعجبين بهم من اجل الانخراط في هذه المبادرة الانسانية.