إسدال الستار عن فعاليات مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة

ودع مهرجان الثقافات الأصيلة في دورته السادسة ببوعنان، محبيه وزواره، مساء أول أمس السبت، بعدما استغرق ثلاثة أيام من الاستعراضات الفلكلورية والفنية، ومعارض لتسويق المنتوج المحلي، وندوات علمية، وعروض للفروسية، إلى جانب أنشطة للشباب والأطفال وذلك ما أكده بلاغ توصلت المصدر ميديا بنسخة منه.

المهرجان نُظم من طرف اتحاد المبادرات التنموية ببوعنان بإقليم فجيج، أيام 12 و13 و14 أبريل الجاري، تحت شعار: ” الشباب /التنشيط الثقافي، الية لترسيخ روح المواطنة ” بشراكة وتعاون ودعم المجلس الاقليمي لفجيج والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة تنمية الاقاليم الشرقية ووزارة الثقافة ومجلس جهة الشرق والجماعة القروية لبوعنان، وشركاء آخرين من القطاع الخاص، والنسيج الجمعوي المحلي.

الدورة التي حضرها عامل صاحب الجلالة على إقليم فكيك ونائب رئيس المجلس الإقليمي لفكيك، وممثلة مجلس جهة الشرق، وممثل وكالة تنمية مناطق الشرق، وممثل الجماعة الترابية لبوعنان وممثلي باقي المؤسسات الداعمة للمهرجان، وشخصيات عسكرية ونشطاء جمعويون، أثثت مشاهدها تأليفة متنوعة من الفرق الفلكلورية المحلية والجهوية في كرنفال افتتاح المهرجان، كما كانت مناسبة لتشجيع الطاقات الإبداعية الشابة وإبراز المنتوج الإبداعي المحلي والانفتاح على الإبداع الجهوي والوطني والدولي ، عبر حضور فرق شبابية محلية وافريقية وعربية.

انتشرت، على مدى ثلاثة أيام، فرق محلية فلكلورية وأخرى شعبية بساحة مركز بوعنان ممثلة مشهدا موسيقيا متنوعا ومتفردا بأصنافه وألوانه، عاكسا ثقافة ضاربة في الجذور وتشمل منطقة واسعة الامتداد، تصل الروافد المجالية لوادي كير وتتجاوز حدود المملكة المغربية.

وزينت فقرات المهرجان 20 فرقة محلية وإقليمية وجهوية وواحدة إفريقية وفرقة مسرح مزون من الدولة الشقيقة سلطنة عُمان، كضيفة شرف الدورة، شدت إليها أنفاس الحاضرين الذين تابعوا كافة فقراتها خلال الثلاثة أيام، وأمتعتهم بتعدد وصلاتها الغنائية وأساليب إخراجها.

وإلى جانب الفن الفلكلوري، كان فن الراي حاضرا بقوة من خلال مغنيين مغاربة ذاع صيتهم على المستوى الجهوي ، كما تنوعت لغات العرض بين العربية والأمازيغية، وقد ألهبت نجمة الأغنية الأمازيغية عائشة مايا منصة العرض في آخر فقرة شهدتها الدورة الخامسة من مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة.

الى جانب ذلك تموضع 22 رواقا وضعها اتحاد المبادرات التنموية ببوعنان رهن إشارة الزوار للاطلاع على المنتوجات والصناعات التقليدية والتي تتوزع على طول وعرض منطقة بوعنان وتنفتح كذلك على هوامش على الأبعاد الإقليمية والجهوية والوطنية .

وقال السيد حميد أبوحميد، مدير المهرجان، خلال كلمة في حفل افتتاح المهرجان، بحضور عامل صاحب الجلالة بإقليم فكيك وشخصيات عسكرية إن “مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة أصبح من الثوابت الثقافية محليا وإقليميا، وذلك بهدف التعريف بالموروث الثقافي بالمنطقة وإبراز مؤهلاته الثقافية بفضل دعم مجموعة من الشركاء مشكورين، نشكر السيد عامل إقليم فكيك، المجلس الإقليمي لفكيك، رجال السلطة الدرك الملكي القوات المساعدة الوقاية المدنية، وزارة الثقافة، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وكالة تنمية أقاليم الشرق، مجلس جهة الشرق، الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، مقاولي الإقليم” يقول بوحميد. مضيفا “إن بوعنان ينظم هذه السنة في نسخته السادسة تحت شعار” الشباب، التنشيط الثقافي، آلية لترسيخ المواطنة”، وعيا منا بأهمية ابراز التراث والتريف بالموروث الثقافي ببعديه المادي واللامادي وصيانته لأنه الركيزة الأساس لحياة الشعوب والأمم ومورد رئيس للحضارات الإنسانية منذ القدم”. يقول المتحدث.

وحول دواعي تنزيل فكرة المهرجان ببوعنان، أوضح بوحميد أنه “انطلاقا كذلك من ايمانا بالدور الذي يجب أن نقوم به تجاه هذا التراث، كان لزاما علينا ان نعمل على تنميته وصيانته لأنه مدخل للتنمية البشرية ومن لا ثقافة له لا تاريخ له ومن لا تاريخ له لا مستقبل له، وقد ركزت هذه النسخة على الشباب باعتباره أحد دواليب التنمية الحقة والتي تتسم بروح المواطنة الصالحة من خلال إدماجه واندماجه في التنشيط الثقافي وانفتاحه على ثقافات أخرى عربية وإفريقية”. يورد مدير المهرجان.

“إن اتحاد المبادرات التنموية وهو ينظم الدورة السادسة لمهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة، اذ يستحضرالموقف الثابت للشعب المغربي من قضية وحدته الترابية يعلن أن ساكنة بوعنان جنود مجندة وراء جلالة الملك من أجل التصدي المناورة خصوم وحدتنا الترابية، وقد عرفت بوعنان خلال هذه الدورة مشاركة فرقة مسرحية مزون من سلطنة عمان الشقيقة، وفرقة من السنيغال في إطار الارتباط بباقي الثقافات عربيا وافريقيا”.

وتم خلال حفل الإفتتاح تقديم مجموعة من الشهادات التقديرية لعدد من الفعاليات التي أسدت خدمات جليلة لبوعنان والإقليم.
وعقدت ندوة صحفية مساء يوم إنطلاق الدورة، بحضور كل من الفنانة عائشة مايا والفنان محمد بوزال، وعثمان المكي والشيخ رمضان، تم عبرها عرض مساراتهم والتعرف عن قرب على إنتاجاتهم وتيماتهم واهتماماتهم، فضلا عن ندوة حول تعزيز الثقة في النفس ودورها في تحقيق الأهداف، من تنظيم ملتقى ربيع الطفولة والشباب. إلى جانب دوري إقليمي في كرة القدم لفائدة الفئات الصغرى من تنظيم جمعية الأولمبيك الرياضي ببوعنان .

كما عرفت فقرات البرنامج تقديم وصلات فكاهية وأخرى شعرية زجلية تعكس ثقافة المنطقة، وامتداداتها للدول المجاورة خاصة الجزائر، ونُظمت عروض ترفيهية وثقافية للأطفال تحت إشراف ملتقى ربيع الطفولة والشباب ونادي السلام وجمعية عصافير السلام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد