أكدت أسماء خوجة، المشرفة على “مهرجان مكناس”،أن الدورة الثالثة من مهرجان مكناس احتفظت بمجموعة من محاور الدورة السابقة، من بينها، “منتدى الجمعيات الذي سيسهم في تواصل الجمعيات فيما بينها لتبادل التجارب والخبرات”، إضافة إلى “حضور مهم للكتاب من خلال معارض موازية طيلة أيام المهرجان”.
وقالت أسماء خوجة، في ندوة صحافية مساء أمس الخميس، استعدادا لانطلاق مهرجان مكناس، والذي سيمتد من 4 إلى 8 دجنبر القادم، أن الدورة الثالثة لهذه السنة جاءت في إطار “مرور عشرين سنة للاحتفاء بمدينة مكناس كتراث عالمي”، موضحة أن برنامج هذه السنة “يعرف أيضا شراكة نوعية مع جامعة المولى إسماعيل من خلال عقد نشاط سيتم من خلاله عرض بحوث الدكتوراه التي سبق للجماعة أن ساهمت في دعمها ماديا في إطار الشراكة العلمية”.
من جانبه، أوضح أحمد المجدوبي، ممثل المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، أن الشراكة التي تجمع بين المجلس الجماعي والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، تتمثل في “دعم الأنشطة الرياضية التي تنظمها من خلال استغلال فضاءاتها ومؤسساتها”.
وفي نفس السياق، أفاد عبد الرحيم البرطيع، ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة، إن المديرية تجمعها شراكة طول السنة مع المجلس الجماعي لمدينة مكناس، مشيدا بالتجاوب الإيجابي للمجلس مع برامج المديرية الإقليمية للوزارة بالمدينة، ومؤكدا أن مشاركة الوزارة في هذا المهرجان تتمثل في توفير القاعات للأنشطة وأيضا اختيار مشاركة الأساتذة الباحثين في الندوات العلمية.
من جهتها، أشارت ممثلة رئاسة جامعة المولى إسماعيل، ليلى أكدي، أن هناك اتفاقية تربط بين الجامعة وجماعة مكناس، إذ تندرج الاتفاقية في إطار دعم البحوث العلمية التي استفادت منها بعض المؤسسات، وأيضا الاستفادة من الدورات التكوينية والبحوث العلمية التي لها علاقة بالمجلس الجماعي.
من جهته، قال البشير باباديه، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس الجماعة، وعضو إدارة المهرجان، أن الميزانية المخصصة للمهرجان هي ” 2,5 مليون درهم التي خصصت للإقامة والتغذية والطبع والنقل وغيرها”، مشيرا أن استفادة أي شركة من تنظيم المهرجان يتم “في إطار الصفقات العمومية التي تكون على الصعيد الوطني وليس المحلي”.
وأشار المتحدث ذاته، أن مكناس هي “قبلة للمثقف، ونقولها بكل جرأة هي عاصمة الثقافة”، مشيرا أن كبار الفنانين يريدون المشاركة في هذا المهرجان الذي يشق طريق نجاح بثبات، بحيث يكبر مع كل سنة، وسيكون في المستقبل القريب أكبر المهرجانات على الصعيد الوطني ولما لا الدولي.
وفي نفس السياق، أكد حميد العويسي، عضو إدارة المهرجان، ومنسق فريق التجمع الوطني للأحرار، على المكانة التاريخية والتراثية التي تحظى بها المدينة الإسماعيلية مكناس على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن المهرجان الذي سينطلق في الأيام المقبلة، يعتبر فرصة لتجسيد هذه المكانة خاصة وأنه يتزامن مع مرور 20 سنة عن إعلان مدينة مكناس كتراث عالمي.
وشدد العويسي، على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تحتضنها المدينة على مدار خمسة أيام، بحيث ستعرف مشاركة فنانين عالميين وطاقات إبداعية من شباب المدينة إضافة الى أنها ستعرف احتفاء بمدينة مكناس كمدينة للثقافة والتراث اللامادي.