أكد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بشفشاون، كمال خرشوفة، أن تدخلات مختلف مصالح الأمن الوطني بشفشاون مكنت من إحالة 2656 شخصا على العدالة لتورطهم في مختلف الجرائم.
وقال السيد خرشوفة، في كلمة أمس الأربعاء خلال حفل تخليدا الذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، إن الجهود المبذولة من قبل عناصر الشرطة، بفضل حضورهم الوقائي على مستوى مختلف النقط السوداء بالمدينة وتدخلهم السريع، توجت بإحالة 2656 شخصا على العدالة، واعتقال 1045 مبحوثا عنه، وإيقاف 27 شخصا متورطا في قضايا السرقة، و 11مروجا للخمور، و17 مروجا للمخدرات القوية والأقراص المهلوسة، وإيقاف 157 آخر بتهمة السكر والسياقة في حالة سكر، و27 متورطا في أعمال الضرب والجرح بالسلاح الأبيض.
على صعيد آخر، أبرز أن من مظاهر انفتاح المؤسسة الشرطية على محيطها الخارجي، توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية لتطهيرها من كل الشوائب الأمنية، وذلك من خلال تشكيل وحدات أمنية مختلطة تتحدد مهمتها في تشخيص المخاطر الأمنية بمحيط هذه المؤسسات والتدخل الاستباقي للحيلولة دون وقوع الجرائم وإعمال المقتضيات الزجرية في حق مرتكبيها عند الاقتضاء، على اعتبار أن الأمن المدرسي يعد منظومة متكاملة تتنوع ما بين الخدمات الأمنية والمبادرات التحسيسية والمقاربات التوعوية الموجهة أساسا للمتمدرسين.
في هذا الصدد، ذكر بأن عدد القضايا المسجلة بمحيط أو بالقرب من المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها على صعيد مدينة شفشاون بلغ 42 قضية زجرية، من بينها 36 قضية تتعلق باستهلاك وترويج المخدرات، تمكنت خلالها مصالح الأمن من حجز 385 غراما من مخدر الشيرا، وتقديم 48 شخصا للعدالة، مبرزا أن عدد المستفيدين من الزيارات التحسيسية للمؤسسات التعليمية بلغ 1648 تلميذا.
بخصوص العمل النظامي والأمن الطرقي، أوضح المسؤول الأمني أن المنطقة الإقليمية للأمن بشفشاون عملت على تأمين جميع التظاهرات الفنية والرياضية والثقافية بالمدينة، كما تمكنت شرطة المرور من رصد 6368 مخالفة، وإنجاز 16 الفا و 294 بطاقة تعريف وطنية، و 3192 وثيقة إدارية.
في هذا الإطار، أشار إلى أن العرض الأمني تعزز بتشكيل فرقة سياحية بالنظر إلى أن مدينة شفشاون تعتبر قبلة سياحية بامتياز، حيث تعمل الفرقة على تأمين المحور السياحي والأماكن العمومية وضمان أمن الأفواج السياحية، ومحاربة الظواهر المشينة في القطاع من قبيل الإرشاد السياحي دون ترخيص وترويج المخدرات ومضايقة السياح.
وذكر بأن هذه الاحتفالات تشكل مناسبة من أجل إبراز منجزات المديرية العامة للأمن الوطني وتضحيات عناصر الشرطة، وتسليط الضوء على الأوراش الكبرى الرامية إلى تطوير مرفق الأمن، وجعل الأمن ركيزة أساسية للتنمية وتحفيز الاستثمارات وإرساء مناخ ملائم لممارسة الحقوق والحريات، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وسجل في هذا الصدد أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت خطة شمولية ومندمجة تهدف إلى تطوير البنيات الشرطية وتحسين جودة المرافق والرفع من الجاهزية والسرعة، من خلال تبني منظومة للحكامة تقوم على تكييف عمل الوحدات الشرطية مع الطلب العمومي على الأمن، مه تلبية حاجات التحديات الجديدة المتعلقة بالتهديدات الإجرامية، مع الاحترام الكامل لحقوق الانسان.
وتميز الحفل، الذي جرى بحضور عامل إقليم شفشاون، اسماعيل أبو الحقوق، ورئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بها، ورؤساء المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية، بتقديم عروض فنية وقراءات شعرية.