لم يمضي أقل مما يقارب الشهر على دعوة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، إلى “التواصل والانفتاح أيضا على الاتحاديين في كافة البلاد ممن ابتعدوا أو جمدوا عضوياتهم”، حتى جاء الرد من داخل الحزب بعد ان أرخت حالة الغضب والإستياء ظلالها في صفوف الإتحاديين بسببن ما إعتبرته مصادرنا “سوء تدبير الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر ورئيس اللجنة الإدارية الحبيب المالكي لمفاوضات التعديل الحكومي”.
وكشفت مصادرنا أن عدد من قياديي حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، دعو إلى عقد دورة إستثنائية للجنة المركزية من أجل إتخاذ قرار الإنسحاب من الحكومة، وإقالة الكاتب الأول للحزب والمكتب السياسي ورئيس اللجنة الإدارية، والدعوة إلى عقد مؤتمر إستثنائي تُنتخب فيه قيادة جديدة لحزب “الوردة”.
وحسب ما افادت ذات المصادر، فقد تعالت أصوات عضوات وأعضاء الكتابة الجهوية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بجهة الدارالبيضاء سطات، مطالبة بضرورة تقديم ادريس لشكر استقالته من الكتابة الأولى بعدما خسارته لما وصفته بـ “جميع المعارك التي خاضها، التي كان آخرها معركة التعديل الحكومي”، و”محملين إياه كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع تنظيميا وجماهيريا”.
وأضافت ذات المصادر، أن القيادي الإتحادي ابراهيم الراشدي العائد إلى أحضان حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية تلبية لنداء المصالحة الذي أطلقه ادريس لشكر، قد دخل على الخط في سعي لجمع شمل الإتحاديين، وخصوصا منهم الغاضبين في لقاء جهوي سيعقده خلال الأيام المقبلة بالدارالبيضاء.
وشرع القيادي الإتحادي ابراهيم الراشدي في عقد عدة لقاءات وربط الإتصال بعدد من الإتحاديين الغاضبين بجهة الدارالبيضاء سطات، وحثهم على ضرورة العودة إلى الحزب، وذلك في أفق الدعوة إلى محطة تنظيمية تصحيحية عاجلة لإعادة بناء الحزب بمساهمة كافة الاتحاديات والاتحاديين انجازا لمصالحة حقيقية.
يذكر ان لشكر، كان قد دعا كافة الاتحاديين في كافة البلاد ممن ابتعدوا أو جمدوا عضوياتهم، في إطار قرار تخصيص احتفالات خاصة لإحياء الذكرى 60 كتقليد أخذه الحزب عن القائد عبد الرحمان اليوسفي، واستعداد الحزب لتأسيس مؤسسة “للتفكير” باسم عبد الرحمان اليوسفي، وتوفير مقر لها من مقرات الحزب.