أيوب بوشان : “مايعانيه الفنان داخل الاعمال التلفزية لايعلمه الا من عايش ظروف ومحن التصوير “

ايوب بوشان هو من مواليد 1993بمدينة كلميم مسرحي سينمائي تلفزي سيناريست ومكون كانت بدايته في المسرح عام 1999 بالمسرح المدرسي الى غاية 2005، وبعدها مسرح الهواة وتحت لواء دور الشباب بمدينة كلميم الى غاية 2010 حيث خاض عدة منافسات محلية وجهوية ووطنية لفرقة نادي أولاد الركح لمسرح الهواة واخرز الجوائز والبريق الفني انه ايوب بوشان كان معه هذا اللقاء .

س : كيف تنظر للمسرح بالاقاليم الجنوبية ؟

ج : المسرح اليوم بالأقاليم الجنوبية أصبح يلعب دورا مهما في المجال الثقافي الحساني ومؤرخ له كما أن الأعمال المسرحية اليوم بالجهات الثلاث الجنوبية إستطاعت أن تظاهي مثيلاتها بشتى ربوع المملكة بل أصبحت تنافس وطنيا ودوليا وتمثيل المملكة في الكثير من المحافل.

كمسرحية ” الخالفة ” لفرقة أنفاس الداخلة . التي حازت على الجائزة الكبرى ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح بتطوان سنة 2018 .
ومسرحية ” سكمارا ” لفرقة لگالا للفنون الحية كلميم التي حازت على الجائزة الكبرى ضمن فعاليات المهرجان الدولي الشعانبي بتونس 2022 .

س : كيف هي البنية التحتية المسرحية وهل تساهم في ابراز المسرح الحساني ؟

ج : المجال الذي يشتغل فيه الفنان اليوم والبيئة مقارنة بقدراته الإحترافية لا تساعد نظرا لفقر مدن الجنوب لمراكز دور الثقافة من قاعات للعرض وغياب الإنارة والصوتيات وإذا نظرنا إلى عدد هذه المراكز والمنشٱت التي تتوفر على جميع المستلزمات ستجد فقط المركز الثقافي بٱسا والمركز الثقافي الشيخ سيد أحمد الرگيبي بالسمارة علما أن عدد الفرق المسرحية تتعدى 30 فرقة إحترافية بجميع مدن جنوب المملكة . وهذا مشكل يضع حواجز للفرق في إنتاج أعمالها مما يجعلنا نتكبد عناء السفر من مدينة الى أخرى من أجل إنتاج عمل مسرحي ناهيك عن غياب الدعم اللازم ففي أغلب الأوقات يتم إستخلاص التكلفة المادية للعمل من جيوبنا الخاصة . فمراكز دور الثقافة إن توفرت فيها الوسائل ستلخص العديد من الإكراهات التي يتخبط فيها الفنان الصحراوي بشكل عام والمسرحي على وجه الخصوص .

س : واقع المسرح ماديا ورسالة المرحوم الحسن الثاني بتخصيص جزء من مداخيل الجماعات للمسرح هل له وقع على ارض الواقع ؟

ج : اليوم لا زلنا نحاول حث الجمهور وتحبيبه في المسرح لما له من جوانب إيجابية في نفسية المجتمع والإرتقاء بمستواه الفكري والرسالة النبيلة التي يتميز بها المسرح وهذا ما يجعلنا نفتح أبواب القاعة بالمجان للساكنة من أجل فسح وقت للثقافة في برنامجه اليومي والإستمتاع بالعروض المسرحية التي لا تتعدى في أغلب الأوقات ساعة أو ساعة ونصف من وقت المشاهد .

أما بالنسبة لشق دعم الفرق المسرحية من طرف الجماعات الترابية بالجنوب لا زلنا نرى تخبطات وشح في مصدر الدعم الممنوح لقطاع المسرح من طرف قسم الثقافة التابع لهذه الجماعات ولازالت لم تستوعب هذه القطاعات رسالة المغفور له الحسن الثاني النبيلة التي حتث على إعطاء أهمية وعناية للمجال الثقافي لما له من توجيه سامي والنهوض بالعنصر البشري ورفع مخزونه الفكري والسمو به عاليا لأن الفن يساوي الإنسانية وكما نعرف أن المادة غذاء للجسم فالفن غذاء للروح كي تكتمل الإنسانية في كل فرد من المجتمع .

س : كسينمائي كذلك البعض يقول ان الانتاجات الحسانية ينقصها الاخراج الجيد ماصحة ذلك ؟

ج : بالنسبة للأعمال التلفزية لا زالت قابعة ومقننة لا تتيح للفنان الصحراوي مجالا للإبداع الواسع
فأنا عايشت ظروف الإشتغال ولأكون صريحا مع الجمهور الواسع ما يعانيه الفنان داخل الأعمال التلفزية لا يعلمه إلا من عايش ظروف ومحن التصوير.

هناك كتاب سيناريو ومخرجين وممثلين وتقنيين بالجنوب لايوجدون في غيره من المدن الاخرى لما عليه من إبداع وإتقان وتفان في العمل وحمل رسالة نبيلة وماتعة للمشاهد أو المتلقي . لكن ما يعيق الأعمال بصراحة هو تنفيد الإنتاج فكل الظروف التي يشتغل عليها الفنان جد متدنية لا من حيت المادة والتغذية والمبيت في غياب تام لمراقبة الأعمال أثناء التصوير . فالفنان يريد أن يبدع لكن يصطدم بحائط ضخم لا يقدر من خلاله العبور وإمتاع الجمهور هذا الحائط هو من يقوم بتنفيد الإنتاج فهناك أموال ضخمة تضخ في هذا العمل لكن يذهب الربع فقط منها في انتاج العمل والباقي يضع علامة استفهام له لذاك ستبقى الأعمال الدرامية التلفزية علامة إستفهام حتى يأتي من يخرجها من غياهب جبها اما المجال السينمائي صبحت ترى النور بأعمال رائعة للعدين من الكتاب والمخرجين الصحراويين ولا زالو يبدعون في الثقافة الحسانية كما أن الأعمال السنمائية الحسانية اليوم أصبحت كنظيرها المسرح نستبشر فيها خيرا.

س : لو رجعت بك الايام للوراء هل تلج ميدان التمثيل؟

ج : منذ صباي كان الأستاذ في سؤاله المعروف يسألني عن مهنتي ماذا تريد أن تصبح ؟ فأجيب بدون تردد أنا ممثل خلقت من أجل الفن والفن كنت في حضنه منذ ترعرعت بين عائلة محافظة ومتفتحة ومقدرة للفن ورسالة النبيلة . فلو عدت لطفولتي لأخط مساري من جديد لرجعت من نفس الطريق فلم أخلق الا للعبادة والفن في هذه الدنيا

س : مارأيك في هؤلاء بكلمات قصيرة :

-حمادة املوكو؟

ج : الفنان حمادة أملوگو يعجز اللسان عن وصف هذا الإنسان المتميز الخلوق المحب للفن والحامل لمشعل الثقافة الحسانية بالجنوب نتمناه أن يكون نجم يسطع نوره في سماء الفن .

– نبيهة برني ؟

ج : فنانة مبدعة تتألق دائما كلما أتيحت لها الفرصة إنسانة عصامية تشارك إبداعها مع كل فنان وتسانده وأخت كل الفنانين .

– مصطفى التوبالي ؟

ج : هو بركة الفنانين وعرين الفن الحساني راجين من الله الشفاء العاجل له والعودة القوية المعهودة له ولجمهوره الصحراوي .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد