أين رحل البرلمانيون والمسؤولون السياسيون بعد خطاب العرش؟!

كشفت الجلسات التي عقدها البرلمان خلال هذا الأسبوع والتي تزامنة مع الخطاب الملكي لعيد العرش، عن غياب شبه كلي  للبرلمانيين عن جلسات المجلس.

وإعتبر المحامي والمحلل السياسي فيصل البعمري في إتصال للمصدر ميديا  أن الغياب الشبه كلي  الذي تشهده جلسات البرلمان، وخاصة بعد الخطاب الملكي لعيد العرش، يؤكد، إما أن البرلمانيين لايستمعون للخطاب الملكي، إما أنهم لا يقيمون له إعتبارا.

وأكد البعمري أن الغياب يؤكد على أن المؤسسة التشريعية بها عطب حقيقي خاصة بعد التشخيص الذي قدمه الخطاب الملكي، معتبرا أن هذا الغياب الشبه كلي غياب غير مفهوم وغير مبرر، خاصة أنه أتى بعد التنبيه الواضح الذي جاء به الخطاب الملكي.

وإعتبر البعمري  أن السلوك يعكس حقيقة الممارسة السياسية المعطوبة، وأن البرلمانيين لازالوا يستمرون في السير على نفس النهج القديم، وكـأن الملك لم يخطب، وكأنه ليست هناك لا أحداث الحسيمة ولا خطاب الملك.

وأوضح البعمري أن هذا الوضع يضع  البلاد في خطر، يسائل بشكل رئيسي الأحزاب السياسية التي تقدم هؤلاء المرشحين، وتزكيهم، وهو ما يعني حسبه أن الأحزاب السياسية ببلادنا مهددة بسكتة قلبية حقيقية.

وكان الملك محمد السادس قد أكد يوم (29 يوليوز)، في خطابه بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش قائلا: “…عندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للإستفادة سياسيا وإعلاميا، من المكاسب المحققة، أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه…”، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل أين رحل البرلمانيون والمسؤولون السياسيون بعد خطاب العرش؟.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد