أيتها الحكومة : نحتاج مجانية العلاج لمواجهة السرطان القاتل

“لنكن_أملهم” لم يعد هذا الهاشتاغ منذ يوم السبت الماضي يشمل رجاء بوزيان. نعم لقد ماتت رجاء التي كانت وراء إطلاق حملة “مابغيناش نموتو بالسرطان اعطيونا حقنا في العلاج المجاني” ماتت ولم تر حملتها النور بعد بشكل رسمي رغم نجاحها الباهر على المستوى الشعبي، ماتت رجاء وفي حلقها غصة، وفي قلبها ألم على حالها ومن هم مثلها.

السرطان ذلك المرض المرعب يقول عنه الدكتور عبدالرحيم العطري “نرتعب من السرطان ونسميه “الكافر”، لأننا ننتمي إلى مجتمعات لا تحترمنا ونحن في كامل الصحة، فأنى لها أن تتكفل بنا ونحن في قمة العجز والاحتياج” وهنا فعلا تكمن المأساة وقد لخصها الدكتور العطري في هذه الاسطر القليلة.

يشكل مرض السرطان في مجتمعاتنا العربية رعبا حقيقيا ليس فقط لكونه مرضا خطيرا ولكن المرعب اكثر هو كون المصابين به لايجدون الرعاية الواجبة اتجاههم نفسيا ومعنويا وماديا، تكاليف علاجه الضخمة تثقل كاهل المصابين به وعائلاتهم.

حملة انسانية رائعة تلك التي تقودها فعاليات المجتمع المدني واستجابة أروع من طرف كل اطياف الشعب. ولكي تكتمل صورة التضامن الجميل يجب أن تكون هناك استحابة لهذه المطالب، علاج مرضى السرطان يجب ان يكون مجانيا مئة في المئة دون أن نضطر الى إحداث صندوق يدخلنا في متاهات كتلك التي عاشها اصحاب “الرميد”.

مجانية العلاج، حق على الحكومة إعطاءها دون انتظار ضغط شعبي وتوقيعات تجوب الشوارع والمدن. مرضى السرطان مسؤولية تقع على عاتق الدولة. من حقهم أن يتعالجوا على نفقتها وهم الذين كانوا يدفعون ضرائبهم المباشرة وغير المباشرة لها.