طالب وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، بتسريع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين المنحدرين أساسا من المغرب، الجزائر، وتونس، وفقا لتقارير إعلامية.
وفي تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاج”، الألمانية الصادرت يوم أمس الأحد، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل :”إذا تم تصنيف دول المغرب على أنها أوطان آمنة، فإن إجراءات نظر طلبات اللجوء للتونسيين ستسير بشكل أسرع وأسهل مما هي عليه الآن”.
وطالب الوزير بالتحديد، حزب الخضر، بعدم الإعتراض داخل مجلس الولايات (بوندسرات) على تصنيف دول المغرب بوصفها أوطانا آمنة، وهو التنصيف الذي أقره البرلمان (بوندستاج).
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن ردت منى نوباور، زعيمة حزب الخضر، في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بأن واقعة التونسي انيس عامري، الذي يشتبه في أنه منفذ هجوم برلين، ليس لها علاقة بـ”النقاش حول الأوطان الآمنة”.
وفي إيطاليا كذلك طالب بيبي غريلو زعيم حركة 5 نجوم بطرد جميع من أسماهم بالمهاجرين غير النظاميين أمثال الإرهابي عامري الذي تم القضاء عليه بنواحي مدينة ميلانو فجر يوم الجمعة الاخير.
وكانت أعمال العنصرية والتمييز والكراهية، ضد المهاجرين المغاربة غير النظاميين في ألمانيا، الذين يصل عددهم إلى 12 ألف مهاجر، قد عادت إلى الواجهة من جديد على إثر الحملة الشرسة التي تقودها بعض المنابر الإعلامية الموالية لليمين المتطرف ضدهم، باعتبارهم ينتمون إلى نفس الرقعة الجغرافية (شمال إفريقيا) التي ينحدر منها أنيس العامري (24 عاما) التونسي المشتبه، في تنفيذ هجوم سوق عيد الميلاد في برلين يوم الاثنين الماضي، متسببا في مقتل 12 شخصا.