كشفت مجلة “أويل برايس” الاقتصادية الأمريكية عن أبرز المخاطر التي قد تواجهها المملكة العربية السعودية في عام 2018.
وأكدت “أويل برايس” أن قرارات وإجراءات وسياسات ولي العهد محمد بن سلمان الجريئة، قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المملكة بصورة كبيرة، أو اندلاع احتجاجات جماهيرية، أو حتى اندلاع ثورة داخل القصر الملكي، لأول مرة في التاريخ السعودي.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو من كان “المحرك الرئيسي” للسياسة الخارجية السعودية، التي كان هدفها الرئيسي “توطيد قوي للمخيم العربي ضد كل من إيران وتنظيم الإخوان المسلمين”.
وأضافت ذات المجلة أن القرارات الرئيسية في السياسة الخارجية السعودية، ركزت على التدخل العسكري في اليمن، ومقاطعة قطر والضغط على الحكومة اللبنانية.
وأشارت المجلة ذاتها إلى أن كافة تلك السياسات أثبتت نتائج عكسية، ولم تؤدي إلى استقرار الشرق الأوسط، أو تعزيز قدرات المملكة على تشكيل تحالفات جديدة، بل تسببت في زيادة أعداء السعودية.
وأرجعت “أويل برايس” تعديلات السياسة الخارجية السعودية، إلى سببين رئيسيين، وهما التغييرات في قيادة البلاد وهيكلها في يونيو/حزيران 2017، وصعود الأمير محمد بن سلمان، 32 عاما، في ولاية العهد وتحكمه في ملف السياسة الخارجية، بالإضافة إلى حاجة المملكة الحقيقية إلى تنفيذ إصلاحات أساسية سواء داخلية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.