أوريكة..منتزه “إمي نڭورڭر” يواجه وحوش العقار والإجتثاث من المسؤول؟

يشهد المتنفس الطبيعي المسمى “غابة جبل سلل” المعروف بإمي نڭورڭر التي يتوسطها كهف إميين ڭورڭر، بجماعة اوريكة اقليم الحوز، الإجهاز على أغلب المعالم الطبيعية من طرف مافيا العقار بالمنطقة، خلال السنوات الأخيرة.

مهتمون بالشأن البيئي بالمنطقة، يلاحظون تراجع عدد الزوار الوافدين على هذا المتنفس، بسسب عدم تأهيله كي يرفع من قيمته السياحية باعتباره مكانا ل”نوستالجيا” المنطقة وروافدها، هي اليوم في حاجة لأن ترجع لها مكانتها في نفوس الساكنة، حتى تستقطب زوارها كما كانت في السابق.

وحسب تصريح فاعل جمعوي بالمنطقة لجريدة “المصدر ميديا” الإلكترونية، فإن هذا الإنجاز لن يتم إلا بتأهيلها وجعلها متنفسا حيويا بمنطقة أوريكة التي تعرف اكتساحا خطيرا للإسمنت لمختلف جنباتها.

ويضيف الكتحدث، ان هذه الغابة هي مقصد للأسر خلال العطل المدرسية وكل نهاية كل أسبوع، خصوصا خلال فصل الربيع الذي يضيف للمكان جمالية اكثر.

مضيفا، غابة إميين ڭورڭر عبارة عن محمية طبيعية، تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يطل على واد أوريكة العريق بشكل جعلها منذ سنوات محط أطماع من يسمون في منطقة أوريكة بـ “لوبيات العقار”. فبالرغم من أن غابة “ إميين كركر” تعتبر المتنفس الأخير لسكان المنطقة.

ومن المهم في البداية توسيع المجال الغابوي حتى يشمل حيزا مكانيا أكبر مما هو عليه حاليا، ووضع استراتيجية للحفاظ على الأشجار المتوفرة، وإحداث فضاءات بيداغوجية وتربوية، وتهييئ مسلك للدراجات وآخر للركض داخل الغابة، وفضاءات للعب، وكراس عمومية، إلى جانب فضاء للنزهة، وحديقة النباتات المجالية المحلية، ومدرج أخضر، وتأهيل مسالك العدو الريفي وحدائق موضوعاتية.

كما تطالب الفعاليات الجمعوية بالمنطقة من الزوار الحفاظ على مكونات الغابة واستعمالها دون إلحاق الضرر بها.

كما يطالبون من المجلس الجماعي، بجعل المنتجع مكان لتسويق المنتجات المحلية، وذالك بإحداث ضيعات صغرى ومتوسطة الحجم لدى الساكنة المحلية لتمكينها واستغلال فضاءاتها للتعريف بالتنوع الطبيعي والمجالي، وتقديم خدمات سياحية لتشكل البديل للاستغلال المفرط لما تبقى من غابة حوض أوريكة . وأمام الإكراهات التي تتعرض لها المنظومة البيئية بالمنطقة اليوم بسبب الضغوط البشرية المتنوعة، والتي أدت إلى تراجع المجال الغابوي، تبقى حمايتها والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة يتقاسمها كل من المواطن والجهات المعنية والمجتمع المدني.

ومن أجل تنمية محلية وسياحة بيئية صديقة للغابة، يبقى التساؤل مطروحا حول مدى نجاعة الاستراتيجيات المتبعة في تنمية الوعي البيئي لدى جميع الفئات العمرية من أجل استعمال عقلاني للغابة وضرورة تهيئة المنتزهات الغابوية بشكل يساير التدفقات الكبيرة على هذا الفضاء الذي يحتضن كل من ضاقت به جدران المنزل بالمنطقة ومدينة مراكش المجاورة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد