اكد مكتب الاقتصاد والتجارة لإسبانيا بالرباط التابع للسفارة الاسبانية بالمغرب في بيان له على أن المكتب الأوروبي للاحصاء أن اسبانيا تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب بإعتباره الزبون و المورد الأول، منذ 2012، من يناير حتى دجنبر 2017، الصادرات المغربية في اتجاه اسبانيا ارتفعت بنسبة 12.2 % بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، في مقابل ارتفاع بنسبة 9.5 % للصادرات المغربية في اتجاه المجموعة الأوروبية خلال نفس الفترة، كما اشار الى ذلك أوروستات.
ارتفعت بدورها، واردات المغرب من السلع من اصل اسباني بنسبة 12.5 % كمعدل سنوي، في مقابل الواردات المغربية من مجموع السوق الأوروبية و التي سجلت نموا بنسبة 7 % في نفس الفترة، كما اشار الى ذلك المكتب الأوروبي للاحصاء.
فيما يصطلح عليه باقتصاد السوق، فان اسبانيا هي الزبون الأول للمغرب و عليه فالواردات الاسبانية تمثل 41.4 % من مجموع الواردات الأوروبية التي تصل من المملكة، متبوعة بفرنسا بنسبة 29.6 %، و ايطاليا ب 6.7 % و المملكة المتحدة ب 5 % و ألمانيا ب 4.3 %. من بين المواد الأساسية المستوردة من اسبانيا، خلال سنة 2017، نجد: الوقود ومواد التشحيم (13.9 %)، و قطاع غيار السيارات (13.3 %)، و نسيج الملابس (9.9 %). من ناحية أخرى، فيما يتعلق بالمواد الأساسية المغربية المصدرة في اتجاه اسبانيا، خلال نفس الفترة، هناك: المواد الطاقية (29.3 %)، ملابس النساء و الرجال (23.1 %)، و الرخويات و القشريات (8.1 %).
في المقابل، تبقى اسبانيا المورد الأول للمغرب، حيث تمثل الصادرات الاسبانية 35.6 % من مجموع صادرات المجموعة الأوروبية في اتجاه المغرب، متبوعة بالصادرات الفرنسية و التي تمثل 19.1 %، و الألمانية (9.3 %) و الايطالية (8.4 %)، و الهولندية (4.5 %).
ومعدل التغطية الاسبانية مع المغرب خلال الفترة السنوية من شهر يناير الى دجنبر 2017 كانت 127.70 %، ما يؤكد على أن التطور هو في اتجاه توازن مثالي بين البلدين بين ما تم تصديره و استيراده. ان دل هذا على شئ، فانما يدل على التكامل في التبادل بين المغرب و اسبانيا، المبني على تطوير علاقة تجارية مرتكزة على الاندماج الفعال في سلسلة القيمة الاجمالية على مستوى ضفتي البوغاز، في قطاعات أساسية مثل السيارات، الأقمشة أو الأسلاك الكهربائية، هذا فضلا عن أمور أخرى.
اسبانيا و المغرب رفعا من مستوى الترابط الاقتصادي خلال الست سنوات الأخيرة، بمضاعفة التدفقات الاقتصادية الثنائية. خلال سنة 2017 التدفقات الثنائية بينهما زادت عن 14 مليار أورو. نحن في انتظار ان تكون التدفقات التجارية مضاعفة في الست سنوات المقبلة بسبب ارتفاع مضاعف للأرقام في التدفقات التجارية الثنائية.