“أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام”..أجانب يرسمون البسمة بقرى المغرب

لاقت مبادرات متفرقة لعدد من السياح الأجانب بعدد من المناطق النائية بالمغرب إستحسان المغاربة، فيما حطت عيون البعض منهم على اللباس بعيدا عن “روعة المبادرة”.

وأقدم عدد من الشباب الذين حلوا في زيارات متفرقة بالمغرب على إطلاق مبادرات إنسانية بمشاركة ساكنة المناطق المستهدفة، فبمنطقة آيت بوكماز إقليم أزيلالبادر مجموعة من الشباب الفرنسيين على إطلاق مبادرة لإصلاح مدرسة بمنطقة آيت بوكماز إقليم أزيلال، كانت قد تضررت كثيراً بفعل الفيضانات التي اجتاحت المنطقة العام الماضي.

وفي مبادرة اخرى، أقدمت مجموعة من السائحات الأجنبيات بلجيكيات الجنسية على التطوع لتعبيد طريق نائية ضواحي إقليم تارودانت، وظهرت الحسناوات البلجيكيات، ضمن صور تم تناقلها على مواقع التواصل الإجتماعي، وهن يقومن رفقة أبناء أحد الدواوير النائية بتبليط الطريق الرئيسية في المنطقة.

المبادرات لاقت إستحسان المغاربة، الذين عبر عدد منهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن إعجابهم وإستحسانهم لهذه المبادرات التطوعية التي تحتاجها المناطق النائية بالمغرب في غياب أي اهتمام والتفاتة من المنتخبين والمسؤولين بالمنطقة.

في الجانب الآخر إصطفت قلة من هؤلاء في صف المنتقد للباس بدعوى الفتنة، والتي دفعت ببعضهم إلى حدود التحريض ضد السياح، كما هو حال أستاذ التعليم الابتدائي، الذي اوقفته  الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الاثنين، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإشادة والتحريض على ارتكاب أفعال إرهابية، بعد نشره لتدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك”، يشيد فيها بأعمال إرهابية ويحرض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في حق سائحات تارودانت.

وفي ذات السياق، أثار هجوم مستشار برلماني عن حزب العدالة والتنمية، على السائحات الأجنبيات اللواتي تطوعن لتعبيد الطريق النائية ضواحي تارودانت، موجة إنتقاذات عارمة، بعد أن علق قائلا: “متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟”.

يشار إلى أن عدداً من الشباب القادمين من دول أوربية، انتشروا مؤخراً في عدة مدن مغربية نائية لمساعدة السكان المحليين في مبارات إنسانية أشعلت شمعة بعيدا عن لعن الظلام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد