أنس البقالي .. يقفز بالعلم المغربي في سماء الإمارات

حقق أنس البقالي، البطل المغربي في رياضة القفز بالمظلات، إنجازا هو الأول من نوعه عند ما قفز في سماء دبي بالإمارات العربية المتحدة رافعا العلم المغربي، في مبادرة رمزية تدخل ضمن احتفالات الجالية المغربية المقيمة هناك بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء.

وقام البقالي، الذي يقيم في الإمارات، بالقفز من علو يصل إلى 3.5 كيلومترات، فوق جزيرة النخلة الشهيرة بمدينة دبي، حاملا معه علم المملكة بطول وعرض 6 أمتار، مثبتا في كتلة يصل وزنها إلى 20 كيلوغراما، ليكون بذلك أول علم أجنبي تسمح السلطات الإماراتية برفعه في سماء بلادها.

وتعليقا على هذا الإنجاز المحقق، قال أنس البقالي: “حاولت المزج بين حلمي وشغفي برياضة القفز بالمظلات وبين افتخاري بعلم بلدي، لذلك قمت بهذه القفزة؛ أولا من أجل الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء؛ وثانيا للتعريف بهذه الرياضة داخل المغرب”.

istiqlal

%d8%a7%d9%86%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%8a-2

وحول كواليس المرحلة التي سبقت القيام بالقفزة، قال البقالي، في حديث مع هسبريس: “مباشرة بعد إقرار الخطوة بدأت التساؤل رفقة طاقمي وبعض أصدقائي حول حجم العلم الذي سأقفز به، والذي من شأنه أن يجعل المبادرة إنجازا يليق بالمناسبة”، مضيفا: “بعد اجتماعات متواصلة قررنا أن يكون العلم في حجم 6 على 6، مع إرفاقه بكمية من الثقل من أجل تثبيته في السماء”.

وعن الصعوبات التي واجهت البطل المغربي في قيامه بالقفزة، أشار البقالي إلى كون المنطقة التي تمت فيها القفزة مأهولة بالسكان والمارة، تقع في جزيرة النخلة السياحية، وبالقرب من “مارينا دبي”، عكس نوادي القفز الأخرى التي توجد عادة خارج المدار الحضري؛ “لذلك كانت المخاطر مضاعفة”، وفق تعبيره.

%d8%a7%d9%86%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%8a

وزاد المتحدث ذاته: “درسنا قوة الرياح التي سأخوض فيها القفزة، وتلك التي ينبغي فتح العلم فيها، لأن الأمر دقيق، وفي حالة حدوث خطأ سيسقط العلم الذي يحمله معه “ثقالة” بوزن عشرين كلغ، ما قد يؤدي إلى حادث ما”، مستطردا بأن جميع الإجراءات تم اتخاذها من أجل جعل القفزة احتفالية كبيرة.

وتحدث الممارس لرياضة القفز بالمظلة عن الصعوبات المناخية التي أعاقت قيامه بالقفزة ودفعته إلى تأجيلها لمرات عديدة، بعد ما تبين في العديد من المناسبات أن القفز سيكون صعبا، بل مستحيلا، وفق تعبيره، مضيفا: “قمنا بتجارب لكن دون نجاح، ليتم تأجيل القفزة إلى يوم الجمعة، قبل يوم واحد من ذكرى المسيرة الخضراء، وبالضبط في وقت غروب الشمس..كان المنظر رائعا جدا من فوق”.

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد