أكد الدكتور أمين السعيد، الأستاذ الجامعي المتخصص في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أنه من خلال ما أسفرت عنه الجولة الأولى من المشاورات التي قام بها رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش مع قيادات الأحزاب السياسية الحاصلة على المراتب الأولى في نتائج اقتراع 8 شتنبر 2021، يتضح أن كل هذه الأحزاب قدمت إشارات مباشرة من أجل المشاركة في الحكومة.
وقال السعيد، في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن “التحالف الحكومي وتكوين الأغلبية الحكومية لا تطرح نقاشا كبيرا في هذا السياق بقدر ما يطرح النقاش بقوة حول موقع المعارضة ومصيرها”.
وأضاف الأستاذ الجامعي المتخصص في القانون الدستوري والعلوم السياسية في ذات تصريحه أن “إضعاف المعارضة يقود إلى إضعاف الحكومة بطريقة غير مباشرة وإضعاف المعارضة سيؤدي إلى تقوية الشارع”.
واستطرد نفس المتحدث قائلا: “ينبغي على رئيس الحكومة المعين أن يراعي التوازنات والخريطة السياسية”، وتابع بقوله: “ينبغي أن نحرص على احترام نتائج الاقتراع قالأحزاب التي حصلت على المراتب الأولى يجب أن تتموقع في الحكومة والأحزاب التي عاقبها الناخبون عن طريق التصويت يجب عليها الاصطفاف في المعارضة كما هو الشأن في التجارب المقارنة”.
وأبرز أمين السعيد أنه “لا يمككنا في هذا الوقت الحديث عن سيناريوهات محتملة من سيكون في الحكومة ومن سيصطف في المعارضة بحيث أن الأبواب تبقى مفتوحة على كل التوقعات ولا شيئ محسوم بعد”.
وأشار السعيد إلى أنه من المتوقع أن يحسم الأمر بعض الخلافات حول المناصب الوزارية بين الأحزاب التي تنوي الدخول إلى الحكومة والحزب الذي يقود المشاورات لتشكيل الأغلبية الحكومية.