إعتبرت ليلى اميلي رئيسة جمعية ” أيادي حرة ” أن المرسوم المتعلق بـ” لائحة الأشغال التي يمنع فيها تشغيل العاملات والعمال المنزليين المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و 18 سنة”، مرسوم سيحرم مجموعة من الأطفال من عيش طفولتهم.
وعبرت اميلي في إتصال خصت به المصدر ميديا، عن رفضها الباث لتحديد 16 عشر سنة كسن لتشغيل القاصرين، خلافا للقانون الذي يعتبر 18 سنة سنا للبلوغ وتحمل الإلتزامات، قائلة ” نرفض رفضا باتا تحديد سن 16 سنة كسن لتشغيل القاصرين، فالطفولة تستمر إلى حدود سن 18 سنة”.
وتسائلة أميلي معلقة على مضامين المرسوم التي تضمنت خمسة عشر (15) نوعا من الأشغال التي تكتسي طابع الخطورة، والمرتبطة أساسا بالمهام التالية: الاعتناء بشؤون البيت، الاعتناء بالأطفال أو بفرد من أفراد البيت بسبب سنه أو عجزه، أو مرضه أو لكونه من الأشخاص في وضعية إعاقة، السياقة؛ البستنة، حراسة البيت، حمل الأثقال، إلى أي حد ستكون هناك مراقبة ومواكبة فعلية لماذا إحترام مقتضيات المرسوم؟”
وأضافت رئيسة جمعية ” أيادي حرة ” أن المرسوم أخطأ حين حدد السن القانوني في 16 سنة، وهو ما أتر وسيؤثر في حرمان مجموعة من الأطفال من حقهم في التمدرس، ويدفعهم بعيدا عن حضن الأسرة الذي هم في أمس الحاجة له في هذه المرحلة الجد خطيرة من حياتهم، “عيب أن يذهب اطفال إلى المدرسة ويتمتعوا بحقوقهم في الطفولة فيما يحكم على أطفال آخرين بالعمل في البيوت…”.
ودعت أميلي مختلف المتدخلين والفاعلين إلى ضرورة التفكير العميق والجاد لإيجاد حلول عميقة وجدرية لإشكالية تشغيل الأطفال.
وكانت الحكومة قد صادقت يوم أمس الخميس 03 غشت2017، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، تحت رئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على مرسومين خاصين، الأول ” بتحديد نموذج عقد العمل الخاص بالعاملة أو العامل المنزلي” ومرسوم ثان يتعلق بـ ” لائحة الأشغال التي يمنع فيها تشغيل العاملات والعمال المنزليين المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و 18 سنة”.