ترأس محمد أمكراز، وزير الشغل و الإدماج المهني، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، حفل التوقيع على اتفاقية الشغل الجماعية بين شركة “BOMBARDIER ” والمكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بحضور المدير العام بالنيابة للشركة، والأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وأطر مستخدمي الشركة وممثلو المكتب النقابي بالشركة.
وهنأ أمكراز في كلمته بالمناسبة، الطرفين على هذا الإنجاز التفاوضي الهام، معتبرا أنه سيشكل إضافة نوعية في تكريس الممارسة التعاقدية في ميدان الشغل على الصعيد الوطني، والذي سيكون له أثر إيجابي على واقع ومستقبل شركة “BOMBARDIER” من خلال تطوير العلاقات المهنية واستقرار المناخ الاجتماعي في أفق تعزيز التنافسية والرفع من مستوى الإنتاج وجودته.
وأبرز الوزير أهمية قطاع صناعة الطيران، لكونه أحد أهم القطاعات الواعدة بالمغرب، ويشكل مكونا استراتيجيا ضمن مخطط الإقلاع الصناعي الذي تم تبنيه من طرف بلادنا من أجل تطوير القطاع الصناعي، وتنويع مرتكزاته، وجعله على رأس مصادر التنمية والتحديث ببلادنا.
وفي هذا الاطار، اعتبر المسؤول الحكومي أن صناعة الطيران أصبح يشكل أحد أهم أقطاب “المهن العالمية للمغرب”، فقد أدى إلى الرفع من الجاذبية الاستثمارية لبلادنا وساهم في تعزيز إشعاع اقتصادها، كما مكن من استقطاب مستثمرين عالميين، حاملين لجيل جديد من الاستثمارات المنتجة والمكرسة لمبادئ المسؤولية المجتمعية للمقاولات، ومن أهمهم “المجموعة الكندية ” BOMBARDIER “.
ومن نفس المنطلق، أكد وزير الشغل والإدماج المهني أن هذه الاتفاقية تأتي نتيجة الدينامية المتزايدة التي أصبحت تعرفها المفاوضة الجماعية ببلادنا في مختلف القطاعات الإنتاجية، وفي مختلف جهات المملكة وبالخصوص في مدينة الدار البيضاء باعتبارها القطب الاقتصادي الوطني، والقاطرة في مجال إبرام اتفاقيات الشغل الجماعية عبر التاريخ.
وعلى صعيد آخر، أوضح محمد أمكراز أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل مناسبة للوقوف على مستوى الدينامية المهمة التي أصبح يعرفها مجال النهوض بالمفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية ببلادنا، والتي توجت بإبرام اتفاقيات جماعية للشغل والتي لم تعد تهم القطاعات الإنتاجية الكلاسيكية فقط، بل أصبحت تهم جيلا جديدا من القطاعات الإنتاجية كصناعة الطيران والتكنولوجيات الدقيقة وقطاع تدبير النفايات والنظافة.
اغتنم الوزير في الختام الفرصة للتأكيد على استعداد وزارة الشغل و الادماج المهني لمواكبة كل مستويات المفاوضة الجماعية ومجالاتها، وكل مشاريع اتفاقيات الشغل الجماعية، وتقديم المشورة التقنية والقانونية للأطراف المتفاوضة بشأنها، بهدف النهوض بالعلاقات المهنية ببلادنا والارتقاء بها تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.