أكثر من ربع مليون “شاذ” في احتفالات مثليي الجنس بتل أبيب

أشعل أكثر من ربع مليون شاذ من مختلف أنحاء العالم، مدينة تل أبيب الإسرائيلية، أول أمس، في مسيرة، بشعارات تطالب بالاعتراف بحقوقهم، وتنادى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.

وغيرت المسيرة الملامح الإعتيادية للمدينة، حيث أغلقت عدد من الشوارع الرئيسية لتأمين المسيرة، التى يتم تنظيمها للعام العشرين على التوالى بعنوان «مسيرة الفخر»، وكان من بين المشاركين فيها نحو 30 ألف سائح أو أجنبى فى إسرائيل، ووكبة أمنيا بالآلاف من رجال الشرطة وقوات الجيش الإسرائيلى.

وينظم المثليون مسيرات سنوية فى هذا التوقيت من كل عام، فى مدينة تل أبيب، التى يعتبرها الكثيرون عاصمة الشواذ فى العالم.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن مسيرة هذا العام تأتى تحت شعار «طائفة تصنع التاريخ»، وتأتى للاحتفاء بمرور 10 سنوات على إقامة مركز المثليين فى إسرائيل. ورفع بعض المشاركين لافتات تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، فيما دعت لافتات أخرى إلى المشاركة فى مسيرة المثليين القادمة فى القدس.

وأشارت إلى مشاركة 13 شاحنة فى المسيرة، من بينها شاحنة للسفارة البريطانية لدى إسرائيل.

ولفتت إلى أن من بين المشاركين فى المسيرة عضو البرلمان الإسرائيلى (الكنيست) أمير أوحانا، وهو أول مثلى معلن فى حزب ليكود الذى يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ويعيش مع زوج رجل.

كما شارك فى المسيرة رئيس كتلة ميرتس اليسارية، تامار زندبرج، التى تفاخرت بأنها لم تنقطع عن هذه المسيرة منذ انطلاقها قبل عام، إيمانا من فكر الكتلة القائم على ضرورة تحقيق المساواة الكاملة بين الجميع.

وقال عضو الكنيست ايتسيك شمولى عن «المعسكر الصهيونى» إن وضع المثليين تحسن فى المجتمع الإسرائيلى كثيرا، «لكننا ما زلنا نناضل ضد الحاخامات المنغلقين الذى يحاربون الشذوذ، وكذلك أعضاء بالحكومة الإسرائيلية يتخذون مواقف مناهضة للمثليين».