سلسلة حراكات شعبية تلك التي عرفتها 11 دولة في ثلاث قارات خلال شهر أكتوبر الجاري، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وفشل السياسات الحكومية.
القارة الأسيوية
حملة الاحتجاجات انطلقت من هونغ كونغ، حيث عبر المواطنون في تظاهرات شهدت أحداث عنف أثارت تنديدا دوليا وجدلا كبيرا في الرأي العام الدولي، عن رفضهم لقانون تسليم المجرمين للصين.
ويواصل الطلاب في إندونيسيا احتجاجهم في البلاد اعتراضا على تعديلات مقترحة من طرف الحكومة للقانون الجنائي.
أعمال التخريب والشغب تلك التي شهدتها الاحتجاجات الجماهيرية في العراق ولبنان، والمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومازالت حكومة الدولتين احتواء الأزمة وإيجاد حلال لها.
أمريكا اللاتينية
في أميركا اللاتينية، شهدت عدد من الدول هي الأخرى مسيرات احتجاجية، فقد نظم آلاف من السكان الأصليين في الإكوادور مسيرة إلى العاصمة كيتو، احتجاجا على إجراءات تقشف والتي تعتبر أسوأ اضطرابات داخل البلاد منذ سنوات.
وخرج الآلاف من المواطنين بالتشيلي، وأطلقوا صرخة استغاثة للمطالة بالتغيير وإيجاد حل لتردي الأوضاع الاقتصادية بالبلد.
وفي هايتي، وقعت اشتباكات عنيفة بين النشطاء والقوات الأمنية في أحداث خلفت أزمة إنسانية في البلاد أدت إلى إغلاق جميع الطرق الرئيسية وانخفضت بالتالي إمدادات الغذاء.
القارة الأوروبية
الاحتجاجات وصل مداها إلى القارة العجوز، حيث عاد عدد من سكان إقليم كتالونيا إلى التظاهر مجددا تأكيدا على مطالبهم بالاستقلال عن إسبانيا، ودخلوا في اشتباكات مع عناصر الشرطة.
وشهدت فرنسا بدورها مجموعة من الاحتجاجات بين تظاهرات السترات الصفراء ومسيرات قوى الأمن، بالإضافة إلى الاحتجاجات ضد العنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا.
بهولندا، أعرب عدد من الفلاحين عن غضبهم من سياسة الحكومة المناخية التي تشكل ضرارا على مصالحهم، فيما كانت العاصمة الروسية موسكو مسرحا لاحتجاجات قوية جاءت تنديدا بالملاحقات القضائية ضد ناشطين.