أقصبي: كلام الداودي كلام غير معقول و”تهريج”

إعتبر الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي، أن ما يروج حول كلام “الحسن الداودي” الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على أن المغرب سيصبح قريبا أحد أغنى دول العالم، كلام غير معقول و”تهريج”.

وأكد أقصبي في تصريح للمصدر ميديا، أن كلام الداودي كلام لا يدخل العقل، خصوصا في ظل توافر مؤشرات قياس دالة تكشف على أن إمكانية أن يصبح المغرب قريبا أحد أغنى دول العالم، يبقى بعيدا كل البعد عن التحقق، متسائلا: “كيف لبلد يحتل المرتبة 122 عالميا أن يقفز إلى المراتب الأولى عبر ناتجه الخام الداخلي العام الذي يبقى بعيدا كل البعد عن الإصطفاف ضمن لائحة دول العالم الأغنى”.

وأضاف أقصبي أن الوزير جانب الصواب حين إعتبر أن المغرب سيصبح قريبا أحد أغنى دول العالم، مشددا على أن  المغرب له إمكانيات واعدة للنمو  من خلال إعادة النظر في نموذجه الإقتصادي، أما إصطفافه كأحد أغنى دول العالم قريبا يبقى ضربا من الحمق.

وكان “الداودي” قد اكد في كلمة له، الأسبوع الماضي، خلال المؤتمر الدولي بالرباط حول موضوع “الفقر بين القياس والواقع المعاش قراءة في التجارب”، الذي نظمه مختبر البحث حول تسيير المنظمات وقانون الأعمال والتنمية المستدامة التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، أن المغرب سيصبح قريبا أحد أغنى دول العالم، موضحا أن البلد لا يتوفر على بترول و لا غاز، لكنه يتوفر على أكبر إحتياطي للفوسفاط في العالم، وخلال سنوات سينتهي احتياطي أمريكا و الصين من الفوسفاط وسيبقى المغرب البلد الوحيد المصدر لهذه المادة.

وابرز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في كلمة بالمناسبة، أن “مغرب اليوم في تطور ملفت” حيت تم إعداد مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية وإطلاق أوراش استثمارية كبرى واعتماد إصلاحات اقتصادية مهيكلة من أجل تثبيت نمو اقتصادي مستدام يقوم على خلق الثروة وتوفير فرص الشغل.