أقصبي: جائحة “كورونا” فرصة ثمينة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي شريطة استغلالها بأحسن طريقة

اعتبر الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي أن الأزمة الناتجة عن وباء كورونا “فرصة ثمينة” لتحقيق الإقلاع الاقتصادي شريطة استغلالها بأحسن طريقة ممكنة.

وقال أقصبي في مداخلته خلال أشغال “الجامعة المواطنة” التي نظمتها مؤسسة “HEM”، “أن جائحة كورونا أجبرت المغرب على القيام بمجموعة من التغييرات متعددة الأبعاد في انتظار التغيير الكلي الذي يتطلب الوضوح في مختلف المجالات العامة بالبلد”.

وأضاف أقصبي أن “المغرب عاش سنة عصيبة بسبب أزمة العرض والطلب، فضلا عن مشكلة الجفاف خلال عام 2020، ما زاد من تداعيات جائحة كورونا، لا سيما على الصعيد الاجتماعي، حيث ارتفع معدل البطالة إلى نحو 12.8 بالمائة بالموازاة مع انخفاض وتيرة الإنتاج”.

وأكد الخبير الاقتصادي أن “الجائحة عمقت كذلك الفوارق الاجتماعية بين المغاربة، ولاحظنا ذلك إبان الحجر الصحي، ذلك أن الكثيرين لا يتوفرون على مساكن لائقة”، مشيرا إلى أن “الجائحة أعادت الوهج إلى القطاع العمومي الذي ينبغي أن يضطلع بأدواره الأساسية في ما يتعلق بالإنتاج والتضامن”.

وأوضح نفس المتحدث أن الدولة “طبقت مجموعة من التدابير التي لم نكن لنحلم بها قبل حلول الجائحة”، واستطرد قائلا: “تحسين أداء القطاع العمومي ينبغي أن يتحول إلى أولوية”.

وشدد أقصبي على أنه “ينبغي مضاعفة ميزانية الصحة العمومية حتى تتم تلبية الحاجيات الأساسية للمواطنين، سواء تعلق الأمر بعدد الأسرّة أو الأطباء أو المشافي”.

وأبرز الخبير في الشؤون الاقتصادية أن “إنجاح ورش التغطية الصحية يتطلب الاستثمار في قطاع الصحة بشكل كبير، وهنا نتحدث عن الاستثمار البشري والتقني، حتى نتفادى المشاكل التي حدثت بشأن تغطية راميد خلال وقت سابق”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد