أغنية “جسدي حريتي” تثير انتقادات واسعة وناشطون يعتبرونها “ترسيخ للكراهية بين الجنسين”

أثارت أغنية “جسدي حريتي” التي أطلقتها ناشطات نسائيات بمدينة تطوان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب وصفها للرجل بنعوت “المغتصب والأناني والحكار”.

وعبر عدد من النشطاء عن استيائهم من الرسائل التي توجهها الأغنية واصفين إياها بـ “السلبية” التي تؤثر على المجتمع وترسخ لروح الكراهية بين الجنسين.

ويظهر فيديو أغنية “جسدي حريتي” نساءا معصوبات الأعين يرددن كلمات تنتقد العقلية الذكورية تتقدهم الفنانة التشكيلية خديجة طنانة صاحبة فكرة الأغنية.

وتأتي أغنية “جسدي حريتي” ضمن مبادرة نسائية تدعى “دينامية جسدي حريتي” بتطوان، والتي تروم الانخراط في النشيد النسائي الأممي الذي انطلق من  الشيلي أواخر عام 2019 من أجل مناهضة التحرش والعنف ضد النساء.

ولاقت النسخة الأصلية من الأغنية والتي تحمل عنوان “مغتصب في طريقك” تجاوبا عالميا، حيث أطلقتها حركة نسائية تدعى “Lastesis” بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك في سياق الاحتجاجات التي اجتاحت الشيلي بسبب غياب المساواة الاجتماعية، والتمييز على أساس الجنس، والجرائم التي تتعرض لها النساء، من اغتصاب وتحرش وعنف أسري.

تجدر الإشارة إلى أن خديجة طنانة هي فنانة تشكيلية مشهورة، عرفت بتناولها للمواضيع النسائية بشكل جريء معتبرة أن ما تقدمه “كسر للطابوهات المرتبطة بجسد المرأة، إذ سبق للسلطات أن منعت معرضا تشكيليا لها بتطوان يحمل اسم “كاماسوترا” وهو نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان.

https://youtu.be/I-0RGMQFHIs

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد