أطباء يحتجون أمام أوضاع مستشفيات الرباط و سلا المزرية

استنكر  المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة بالرباط المنضوي تحت لواء  الاتحاد المغربي للشغل خلال اجتماعه المنعقد اليوم الثلاثاء  في بلاغ له ما تشهده مختلف المؤسسات الصحية بالرباط وسلا وفي مقدمتها المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا اضافة الى المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط الذي لا يحمل من صفة جهوي سوى الاسم.

وأضاف البلاغ على أن وضعية المستشفيات تظل مزرية من ناحية التسيير من خلال المشاكل المتراكمة التي تعاني منها الشغيلة الصحية مهنيا ومعنويا وماديا، ومعاناة المواطنين في العديد من المستشفيات، بشكل يثير الاستغراب مقابل الصمت من الجهات المعنية، فيما تظل  وزارة الصحة والمجلس الاداري للمركز الاستشفائي ابن سينا اللذان يتحملان جزء كبير من مسؤولية هذه الفوضى غائبين في ظل  فشل المنظومة الصحية.

وكشف البلاغ على أنه رغم تقديم  ملف مطلبي أزيد من سنة ونصف حول انتظارات وتظلمات العاملين بالمستشفيات والمواطنين يتم تجاهلها وفي مقدمتها التضييق على الحريات النقابية و الإستخفاف بالمراسلات النقابية و النقص الحاد في الموارد البشرية من اطباء و ممرضين وتقنيين و تحميلهم فشل المنظومة الصحية بكل المقاييس و عدم توفر أبسط شروط مزاولة العمل، انعدام الامن والسلامة بالنسبة لممرضي الصحة النفسية و العقلية والفوضى العارمة في المستعجلات،حرمان الممرضين المجازين من الدولة دوي التكوين لسنتين من حقهم القانوني في اجتياز امتحان الترقية في الدرجة،مواعيد بعيدة للمواطنين للتطبيب والاستشفاء والتشخيص وضعف الطاقة الاستيعابية وسيادة منطق اللامبالاة من الإدارة، تبذير الأموال الطائلة على مجموعة من الصفقات التي لم تحقق الأهداف المسطرة (النظام المعلوماتي الإستشفائي……)، غموض يشوب تفاصيل  العمليات الجراحية للقلب والشرايين للأطفال بين مستشفى ابن سينا ومستشفى الاطفال، عدم استفادة العاملين بالمستشفيات من فحوصات دورية شاملة نضرا للخطر اليومي المعرضين له في العديد من المصالح، خلل وسوء تدبير على كافة الأصعدة ومركزة التحاليل المخبرية للمستشفيات في مستشفى ابن سينا وما يواكبه من مشاكل، النقص أو غياب الكواشف المخبرية وبعض الادوية الجد الحساسة والمستعجلة في عموم المستشفيات، تأخير إجراء العمليات الجراحية في العديد من المصالح  نظرا لوجود خلل في التدبير ، الإعتداءات اللفظية والجسدية التي تطال العاملين بمختلف المستشفيات (الرازي، ابن سيناء والاختصاصات…)، بالإضافة  إلى العديد من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى.

أما بالنسبة للمستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط فإن  المكتب النقابي رصد مجموعة من الخروقات بمختلف الميادين والمسؤولين الحقيقيين على الفساد الإداري والمالي و المهني وعدة تجاوزات تطال القانون الداخلي للمستشفيات وهدر الاموال والادوية و غموض حول مآل تبرعات المحسنين وعدم تطبيق المساطر والقرارات.

هذا وطالب المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة بعمالة الرباط بإصلاح لأوضاع بمختلف المستشفيات والنهوض الفعلي والآني بأوضاعها وتحسين أوضاع العاملين بمختلف المستشفيات بكل فئاتهم  مهنيا ومعنويا و ماديا دون تماطل إضافي، و مواجهة الفساد المستشري  و الطريقة المزاجية و الاستهتار بالمشاكل التي يتم التنديد بها من حين إلى اخر،  ايفاد لجنة تقصي الحقائق لتجديد فتح جميع ملفات الصفقات و الاموال التي بدرت انيا وعبر السنوات الأخيرة بجوانب التسيير الاداري والمالي وكل النقاط السالفة الذكر بمختلف البيانات التي تم تجاهلها بالنسبة للمستشفى الجهوي مولاي يوسف و المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بكل مستشفياته بالرباط و سلا، التحقيق في مختلف التبرعات الممنوحة في العديد من المستشفيات على رأسها المستشفى الجهوي مولاي يوسف،  تحميل وزارة الصحة مسؤولية ما قد سيترتب عن هذا الوضع المتردي في حالة استمرار سياسة اللامبالاة في التعاطي مع هموم و انشغالات العاملين بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم، و دعوة كافة نساء ورجال الصحة إلى التعبئة و رص الصفوف و الانخراط في الحملة الوطنية التي قررتها منظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل ضد الهجوم على الحريات النقابية من 10 فبراير الى 10 مارس 2018.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد