أطباء وصيادلة يثورون في وجه وزير الصحة ويصفونه بـ “وزير أزرق بقرارات فيسبوكية”

اعتبر أطباء وصيادلة وجراحو أسنان، خالد أيت الطالب، وزير الصحة، أن قراراته “متسرعة وغير مدروسة”، منتقدين “عدم توفر الوزارة على رؤية واضحة”، ومتهمين الوزير بالغرق في “الشعبوية” و”الانتقام من الكفاءات”.

وحسب ما ذكره بيان للجنة الوطنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان للجامعة الوطنية للصحة، فإن “وزارة الصحة تائهة بدون بوصلة”، وأن القطاع “بدون ربان” وأنه “يغرق”، متهمة الوزير بخدمة “أجندات بعض المحسوبين على أساتذة كليات الطب ولوبيات المستشفيات الاستمارية وليس القطاع”.

وأوضح البيان ذاته أن قرارات الوزارة الوصية على قطاع الصحة، “تكرس الانتقائية بعدم إرسال لجان التفتيش للتحقيق في الاختلالات الخطيرة التي تعرفها عدد من المؤسسات العمومية الصحية، من ضمنها: المركز الاستشفائي الجامعي والمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، مندوبيات الصحة بسيدي بنور ومديونة بالدار البيضاء… ومؤسسات أخرى، وتشجيع المتآمرين والمتورطين الموالين وغض الطرف عنهم وحمايتهم”.

ووصفت النقابة المنضوية تحت الاتحاد المغربي للشغل، في بيانها، أيت الطالب بأنه “وزير أزرق بقرارات فيسبوكية”، منتقدة “غياب استراتيجية واضحة لوزارة الصحة لإصلاح القطاع وإنقاذه، وحتى بالاعتماد على “الاستراتيجيات” السابقة -على علاتها- والتي كان السيد الوزير الحالي ضمن الخبراء الذين أنجزوها”.

وأعربت الجامعة الوطنية للصحة عن استنكارها من “تجميد الحوار القطاعي و”تهميش مطالب الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان وكافة الأطر الصحية”، وكذا ما أسمته “انزلاق الوزير في مستنقع القرارات الشعبوية الحكومية كسابقيه”.

واتهمت الهيئة ذاتها الوزارة بإعداد “لائحة جاهزة للذين يتم الإعداد للتخلص منهم، دون حكمة أو تمييز بين من لديهم الكفاءة فعلا وبين من لا يستحقون المسؤولية التي يشغلونها”.

وعن قرار الوزارة القاضي بإعفاء المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، ذكرت الجامعة أنه “تفعيل لصفقة إقبار المركز الاستشفائي بعد الصحوة الأخيرة التي عرفتها هذه المؤسسة الصحية العمومية”، متهمة الوزارة بـ “تسخير المفتشية العامة لوزارة الصحة لتصفية الحسابات الحزبية ومباركة استعمالها في تصفية الحسابات النقابية وتسخيرها لخدمة نزوعات انتقامية واستهداف مناضلي الاتحاد المغربي للشغل”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد