أستانا تستضيف الجولة السابعة من المفاوضات حول الازمة السورية

المصدر ميديا :محمد سعد

إنطلقت بكازاخستان اليوم جولة جديدة من مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية، التي تجمع بين النظام السوري وممثلين عن فصائل من المعارضة السورية ، للتباحث في وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة كثر من 330 الف شخص وأدى الى نزوح الملايين من الاشخاص في غضون 6 سنوات من جهة ، وتأكيد أسس عمل للتباحث في مسألة ”اطلاق سراح الرهائن والاسرى ونقل الجثث والبحث عن مفقودين.

من جهة أخرى سيتم خلال مؤتمر أستانا التباحث حول المسائل المتعلقة بالارهاب وتبني بيان مشترك حول نزع الالغام فضلا على المسائل العسكرية والتقنية وذلك بالتوازي مع محادثات سياسية تعقد بجنيف.

وستكون جولة المفاوضات التى أعلن عن موعدها بعد زيارة المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا مؤخرا، السابعة التي ترعاها روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا، التى تدعم فصائل المعارضة، والتى أسفرت جولاتها الـ6 السابقة عن إقامة 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا، وادت إلى حد كبير عن تهدئة مختلف جبهات القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

هذا وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أعلنت الجمعة أن جميع أطراف التسوية السورية سيحضرون الجولة السابعة من مفاوضات أستانا. وأكدت الوزارة ، أن هذه الجولة ستعقد بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة السورية، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن بصفة مراقبين. وذكر البيان، أن الدول الضامنة / روسيا وتركيا وإيران/ تعتزم إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية على مستوى الخبراء، قبل يوم من الجلسة العامة التي تعقد بمشاركة كافة الأطراف/الثلاثاء / في العاصمة الكازاخية .

وأوضح أن هدف (أستانا-7 ) يتمثل في “الحفاظ على ما تم إنجازه في مجال تثبيت وقف القتال في سوريا، إضافة إلى تعزيز الجهود في إطار بسط مزيد من الاستقرار في البلاد، في مرحلة الانتقال إلى التسوية السياسية للأزمة”.

وقد كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أكد في هذا الصدد، أن بلاده تعمل بشكل متزن ودقيق مع كل المشاركين في عملية التسوية في سوريا مع أخذ مصالحهم بعين الاعتبار .
وقال بوتين خلال الجلسة الختامية العامة لمنتدى فالداي الدولي للحوار المنعقد في غضون الاسبوع الجاري أن ”روسيا تواجه الإرهاب إلى جانب الحكومة السورية الشرعية ودول أخرى في المنطقة، وتعمل على أساس القوانين الدولية وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف ”أود أن أقول إن هذه الأعمال والتوجه إيجابي، وذلك ليس سهلاً بالنسبة لنا، لكننا نتحلى بالصبر ومع كل المشاركين في هذه العملية، ونزن كل خطوة وكلمة، مع احترام مصالحهم” .

واتهم الرئيس الروسي بعض الأطراف بعرقلة مكافحة الإرهاب، لكي تستمر الفوضى في الشرق الأوسط، بدلاً من التعاون بشكل مشترك للقضاء عليه.

وتابع بوتين قوله أنه ”بدلاً من تسوية الوضع بشكل مشترك، والقيام بضرب الإرهاب بشكل حقيقي، وليس محاكاة محاربته، يقوم بعض شركائنا بكل شيء، لكي تكون الفوضى في منطقة الشرق الأوسط مستمرة، مشيرا الى ”أنه يبدو حتى الآن أنه يمكن التحكم بهذه الفوضى ”.

ويشار الى أن الجولة السادسة من محادثات آستانة، والتي عقدت في سبتمبر الماضي، كانت قد أثمرت اتفاقًا بين روسيا وتركيا وإيران، على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد في محافظة إدلب، تضاف إلى ثلاث مناطق في شمال مدينة حمص وفي منطقة الغوطة الشرقية وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.

وتوافق الحاضرون على خرائط منطقتي وسط سوريا لخفض التوتر، وتم التوافق على وثيقة إزالة الألغام في المناطق الأثرية في سوريا، لكن برزت خلافات بين وفد الحكومة وإيران من جهة، وتركيا من جهة أخرى، حول موضوع المختطفين والمعتقلين.

وفي 4 مايو 2017 أقيمت مفاوضات “أستانا 4” حيث وقع ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا على مذكرة خاصة، بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي.

ووقع الوثيقة رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران وهم على الترتيب، مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال، ونائب وزير الخارجية الإيراني جابري أنصاري.

وفي 15 مارس 2017 قامت مفاوضات “أستانا “3 على إنشاء مجموعة عمل خاصة بتبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين، تضم أطراف النزاع والدول الضامنة والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث جاء في الوثيقة أنه “يتم إنشاء فريق يعمل على إفراج الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي وتحديد هوية الأشخاص المفقودين من أجل تحسين الوضع الإنساني في سوريا”، و أن “الهدف من الفريق العامل هو تنظيم الإفراج من قبل الأطراف المتنازعة في سوريا”.

وفي 23 فيفري 2017 انتهت الجولة الثانية من المفاوضات بشأن التسوية السورية في أستانا، حيث اعتبرت مدينة أستانا منصة إضافية لعملية السلام السورية، بعد مفاوضات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة سيصبح واضحا المكان الملائم لمواصلة هذه الاجتماعات في المستقبل.

و انتهى الاجتماع الدولي الثاني في أستانا بالاتفاق على إنشاء “فريق عمل” من أجل مراقبة وقف الأعمال القتالية في سوريا بالرغم من عدم تطبيق الخطة المفصلة للاتفاقات بين الحكومة والمعارضة المسلحة.

يذكر أن مفاوضات تسوية الأزمة السورية التي تعقد في عاصمة كازاخستان أستانا تمثل طريقًا تجاه حل سلمي للصراع في سوريا حيث توفر استانة منصة للحوار بين أطراف الصراع السوري، وتعمل من أجل الوصول إلى حل سلمي لهذا النزاع.

وقد أدى النزاع العسكري في سوريا وفقا لآخر إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخلياً وإلى الدول المجاورة وأوروبا .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد