أزمة كورونا : تحية لمن يواجهون الفيروس بلا خوف من اجل ان نحيا

كل الامم معرضة لما نعيشه اليوم بدليل ان العالم كله يعاني من وباء اجتاحه بدون سابق انذار ليجعل الجميع سواسية امامه. ولكن الفرق الوحيد هو القدرة على وقف زحفه او على الاقل سرعة التعاطي مع مجابهته.

بالنسبة لنا في المغرب كنا سباقين للحد من انتشاره وذلك بتدابير عديدة ولكن الكلام هنا ليس في اطار الحديث عن التدابير المتاحة بين ايدينا وانما يجب فتح نقاش عميق حول المنظومة الطبية ببلادنا التي تعاني من ضعف في الامكانيات وهشاشة بادية للعيان في الارضية التي يقف عليها هذا القطاع، لاخير في أمة لاتهتم بالصحة والتعليم قطاعان حيويان يجعلان الدول في مصاف العظماء نفتقد اليهما في المغرب، لو لم نتخد الاجراءت الوقائية والاحترازية بسرعة لكانت الحالات الان اكبر مما هي عليه، كما حصل للدول العظمى، ولكن رغم اجتياح هذا الفايروس لها بشكل جنوني الا ان تميزها العلمي والطبي سيجعلها تتخطى هذا الأمر، في حين انه لو لاقدر الله كان هذا الاجتياح عندنا فلن نستطيع الوقوف في وجهه بمنظومة مهترئة تحتاج للاهتمام، وبطواقم طبية غير كافية رغم وجود عقول علمية كبيرة ببلادنا ولكن الاهتمام بها غير موجود، عقولنا المهاجرة هي اليوم من تقف كسد منيع في دول المهجر لمحاربة هذا الخطر المحدق بالعالم، عقولنا المهاجرة التي لم نهتم بها وتلقفها الغرب هي اليوم من تعتمد عليها هذه الدول التي فتحت لها ذراعها لانها بكل بساطة تعرف انها تحتاجها وستحتاجها اكثر.

كفانامن صرف الأموال الطائلة في أمور تافهة فيما نحن في حاجة لها للرفع من مستوى التعليم والصحة.

يقول المثل ” الي بغ الگراب يصحبه في ليالي” واذا كنا نريد منظومة صحية قوية علينا أن نشتغل على ذلك قبل الأزمات واذا اردنا أطباءنا ان يكونوا في مستوى تطلعاتنا علينا ان نهتم بهم ونعطيهم حقهم حتى اذا تمت الحاجة لهم يكونوا جاهزين.

علينا الاهتمام بكل من يسهرون على امننا وسلامتنا الشرطة والدرك والوقاية المدنية، علينا أن نقيهم العوز وقلة ذات اليد، هؤلاء هم الاستقرار والامان والاهتمام بهم يجب أن يكون قبل الحاجة اليهم.

علينا تقوية البحث العلمي واعطاءه الاهمية التي يستحق وان نرجع للجامعات هيبتها ومكانتها العلمية التي تسستحق.

كل هذا نحتاج اليه للوقوف بقوة لمواجهة أي خطر كيفما كان نوعه.

أخيرا تحية عالية لجنود هذا الوطن من أطباء وأطر تربوية ورجال سلطة على اختلاف رتبهم لمواقفهم الشجاعة, ولحضورهم القوي والفعال في هذه المحنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد