أزمة قطاع غزة..إستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي وفشل مجلس الأمن في إيجاد حل للأزمة

شهد قطاع غزة تصعيدا مع إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه اسرائيل ورد الأخيرة بغارات على مواقع عدة في القطاع أسفرت عن مقتل عدد من الفلسطينيين.

وتطور الأمر، عندما أطلقت الفصائل الفلسطينية مئات الصواريخ والقذائف على إسرائيل، لترد الأخيرة بغارات موسعة استهدفت 150 موقعا على الأقل في غزة، لتبدأ جولة العنف بين إسرائيل وغزة، ليل السبت، عندما توغلت قوة إسرائيلية خاصة إلى داخل حدود قطاع غزة، اندلعت على إثرها اشتباكات قتل فيها 7 فلسطينيين وضابط في الجيش الإسرائيلي.

مجلس الأمن يفشل في إيجاد حل لأزمة غزة 

أزمة العلاقات بين إسرائيل وحماس وصلت مداها، بعد دخول مجلس الأمن على الخط، بعد أن أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمتها حماس أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل، وذلك بعد أخطر تصعيد بين الجانبين منذ 2014، وهو الإجتماع الذي لم يؤدي إلى أي نتيجة.

وأعلن السفير منصور العتيبي مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، أن المشاورات التي أجراها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في قطاع غزة، لم تؤد إلى أي نتيجة.

وقال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء مشاورات مجلس الأمن: “موقفنا واضح… لقد دعونا مع بوليفيا لعقد هذه الجلسة بمجلس الأمن، وندين الهجوم الإسرائيلي على القطاع، والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين هناك”.. لكن “لم نتمكن من العثور على حل لتسوية الوضع في القطاع”.

وأضاف أن غالبية ممثلي الدول الأعضاء خلال جلسة المشاورات، أكدوا ضرورة تحرك المجلس إزاء ما يحدث، فيما أثار بعض المتحدثين موضوع قيام وفد من مجلس الأمن بزيارة قطاع غزة، وقد أيدت دول عديدة مثل هذه الزيارة .

من ناحيته، قال السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة “إن مجلس الأمن مصاب بالشلل بسبب موقف دولة واحدة، ترفض دوما أن يناقش المجلس قضيتنا على طاولته”.. مجددا إدانته للعدوان الإسرائيلي على غزة، وقال “سنواصل طرق أبواب مجلس الأمن حتى يضطلع بمسؤولياته، ويتم رفع الحصار غير الإنساني عن القطاع”.

وكان منصور قد سلم رسالة عاجلة لرئيس مجلس الأمن، المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى الأمم المتحدة، يطالب فيها بالتدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع تشاوري ثنائي لبحث التطورات في قطاع غزة.

كما وجه مندوب فلسطين هذه الرسالة أيضاً لكل من الأمين العام ورئيس الجمعية العامة حول التدهور الخطير للأوضاع في غزة في ظل الغارات الجوية الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، بما في ذلك تدمير المنشآت المدنية، التي راح ضحيتها نحو 13 شهيدا فلسطينيا.

ومساء الثلاثاء، أعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة مصرية بعد يومين من التصعيد، فيما أعلنت تل أبيب موافقتها على التهدئة في قطاع غزة.

استقالة ليبرمان إثر الخلاف مع نتنياهو بعد مواجهات غزة

وفي تطورات وضع “نهاية الهدنة” أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” اليوم الأربعاء استقالته من منصبه وانسحاب حزبه من الحكومة، داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.

وأوضح ليبرمان في ختام جلسة مغلقة مع أعضاء حزبه “إسرائيل بيتنا”، أنه اتخذ هذا القرار بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان آخرها حول وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ولمحت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى وجود تخوف لدى أصدقاء ليبرمان بحزب “الليكود” من احتمالية انسحاب حزب “إسرائيل بيتنا” الذي يتزعمه ليبرمان من الائتلاف الحكومي، بسبب الخلاف على طبيعة الرد الإسرائيلي في غزة، والإخفاق في التوصل إلى اتفاق حول تجنيد المتدينين في الجيش.

من جهته، قال مسؤول كبير في حزب “الليكود” الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن استقالة أفيغدور ليبرمان من منصبه وزيرا للدفاع، لا تحتم على إسرائيل الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول كبير في “الليكود” لم تحدد اسمه قوله: “لا حاجة إلى تبكير موعد الانتخابات العامة”.

وكان ليبرمان قد دعا مرارا في الأسابيع الماضية إلى توجيه ضربة قوية ضد حركة “حماس”، من أجل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد