تنحى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن منصبه بشكل رمزي، لصالح الطفل فاتح مينتاش، البالغ من العمر 12 عاما، بمناسبة “عيد الطفولة والسيادة الوطنية”.
جاء ذلك خلال استقبال أردوغان، وزير التربية عصمت يلماز، والتلاميذ المرافقين له، في صالة اجتماعات مجلس الأمن القومي التركي، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وصافح أردوغان الأطفال لدى دخولهم القاعة، ورحب بالتلميذ فاتح، الذي يدرس في الصف السادس، وحل محل الرئيس رمزيا.
وقال أردوغان “كما تعلمون فهذه المناصب مؤقتة وليست دائمة، واليوم نقدّم هذا المنصب إلى السيد الرئيس فاتح”.
ولفت أن تركيا مرشحة لأن تكون ذات مجتمع يغلب عليه الشباب من حيث السكان في العالم، وخاطب الأطفال المشاركين في مراسم التنصيب، مؤكدا أنهم يعدون نموذجا للمجتمع المنشود.
وشدد أردوغان على أن الهدف في المرحلة المقبلة، التركيز على تنشأة جيل ذو كفاءات نوعية.
وعقب كلمة أردوغان، توجه الصحفيون بالأسئلة إلى “الرئيس” مينتاش.
وردا على سؤال من باب المزاح، حول ما سيقوم به في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 يونيو، قال مينتاش: “بالطبع أول ما سأقوم به، هو خدمة دولتي”.
وفي وقت سابق اليوم، ووفقاً للتقليد السنوي، ترك رئيس الوزراء بن علي يلدريم، أيضا منصبه للتلميذة “أسمى ديدا صو طاشيورك” (11 عاما)”، إحدى تلاميذ مدرسة “بورصاكلار” الابتدائية في العاصمة أنقرة.
ويوافق “عيد الطفولة والسيادة الوطنية” في تركيا، 23 أبريل من كل عام، وهو التاريخ الذي وُضع فيه حجر الأساس للجمهورية التركية، وافتتح مجلس الأمة الكبير (البرلمان) عام 1920.