أردوغان: “متعاون محلي” تعاون مع السلطات السعودية لإخفاء جثة خاشقجي

طالب أردوغان من السلطات السعودية، اليوم الثلاثاء، 23 أكتوبر، بالكشف عن إسم المسؤول التركي “المتعاون المحلي” الذي ساعد منفذي عملية إغتيال الصحافي السعودي خاشقجي على إخفاء جثته.

واكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة ألقاها في البرلمان خصصت للكشف عن تفاصيل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أن السلطات التركية تطالب بتقديم المتورطين الذين حددهم في 18 متورطا  للمحاكمة في إسطنبول بعد موافقة السلطات السعودية.

وقال أردوغان انه: “في الأول من أكتوبر قبل يوم من الجريمة في الساعة الرابعة والنصف أتى فريق من السعودية وانتقل أولا إلى الفندق ثم إلى القنصلية بجانب فريق آخر جاء في طائرة خاصة وذهب إلى غابات بلجراد وفتش هناك، وبعدها جاء فريق آخر على طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية وانتقلوا إلى الفندق ثم إلى القنصلية”.

وأضاف الرئيس التركي: “تم تفكيك هارد ديسك الكاميرات الداخلية وتم الاتصال بجمال خاشقجي الذي انتقل من لندن إلى إسطنبول ليدخل القنصلية وكانت معه خطيبته ثم انقطعت الأخبار عنه، مؤكدا أنه في المساء أبلغت خطيبته السلطات التركية بقلقها على مصير خاشقجي وتخشى أن يكون حدث مكروه له وبعدها بدأت قوات الأمن التركية تحقيق وتم بحث كاميرات المراقبة في هذا المكان وتم التأكد من دخول خاشقجي إلى القنصلية وعدم خروجه”.

وكشف، أنه عشية اختفاء خاشقجي، جرى إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية. قائلا: “تمت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية قبل وصول خاشقجي لها”. وأضاف “السعودية رفضت الاعتراف بجريمة القتل واستدعت مراسل رويترز لإثبات انه لا توجد جريمة في الموقع”، موضحا “هذه الحادثة جرت في إسطنبول ونحن في مقام السؤال والمسؤولية”.

ودعا الرئيس التركي، إلى إعادة النظر في اتفاقية فيينا الدولية حول حصانة المقرات الدبلوماسية، لافتا أن هذه الاتفاقية منعت الأمن التركي من استجواب الدبلوماسيين السعوديين. وقال: “اعتقد أن اتفاقية فيينا حول حصانة المقرات الدبلوماسية أصبحت على المحك الآن”، مضيفا “اتفاقية فيينا لم تمنح إمكانية استجواب العاملين في القنصلية وينبغي إعادة النظر فيها”.

ونقلت وسائل إعلام تركية في وقت سابق من اليوم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال قبل إلقاء كلمته المنتظرة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، إن بلاده لن ترضى بحصر مسؤولية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عدد من رجال الأمن، وأن “الضمير الإنساني سيرتاح عند محاسبة مسؤولي قتل خاشقجي”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد