خرج المسيحيون المغاربة آخيرا، بعد سنوات من الاشتغال بشكل سري، إلى العلن بعد إنشائهم لأول تنسيقية للمغاربة المسيحيين.
وأكد زهير الدكالي، رئيس التنسيقية، في تصريح للمصدر ميديا، أن المسيحيين المغاربة قرروا أن يؤسسوا التنسيقية إسوة بكل المغاربة في التمتع بكامل حقهم في تأسيس الجمعيات، وهو ما تم بالفعل عبر البدء في إجراءات التأسيس، بعد عقد المسيحيين المغاربة، يوم السبت الماضي، للجمع العام التأسيسي لتنسيقية المغاربة المسيحيين، بمقر الكونفدرالية الأمازيغية بالرباط.
وأوضح الدكالي، أن الجمع التأسيسي تم في ظروف عادية، وسطر الإعتراف “بحرية المعتقد” أهم اهداف وغايات تأسيس التنسيقية، التي ينتظر ان تدافع عن حقوق المسيحيين المعاربة إسوة بباقي أتباع الديانات الأخرى.
وأضاف رئيس التنسيقية للمغاربة المسيحيين، أن وجود المسيحيين بالمغرب هو حقيقة واقعية، وأمر يجب على الآخرين تقبله، وأنه من الواجب أن يعيش الجميع “كما عهدنا دائما داخل المملكة المغربية في احترام متبادل للخصوصيات الدينية”.
وكان المسيحيون المغاربة قد وجهوا رسالة مفتوحة بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لحوار الثقافات والأديان بفاس، أكدوا من خلالها “إننا كمواطنين مغاربة مسيحيون من اصل مغربي والقاطنين بالمغرب، المتشبثون بمغربيتنا والمستعدون للدفاع عن حوزة الوطن ضد أي محاولة للنيل منه؛ لازالت لنا مطالب تختلف عن ما يتمتع به المسيحيون العابرين أو المقيمين والتي لازلنا ننتظر الاستجابة لها وهي ذات الصلة بحرية العقيدة؛ وفق ما تضمنته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ووفق ما جاء في توجيهات صاحب الجلالة محمد السادس ملك المغرب، أمير كل المؤمنين؛ على اختلاف مللهم ونحلهم ودياناتهم؛ وخاصة مطالبنا الاستعجالية المثمتلة في؛ مطالبنا الإنسانية البسيطة كمؤمنين مسيحيين مغاربة وهي المطالب التي قدمناها للمجلس الوطني لحقوق الإنسان”.