قدم حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، خلاصاته لبرنامج “100 يوم 100 مدينة”، في لقاء تواصلي حضره رئيس الحزب عزيز أخنوش وأعضاء المكتب السياسي.
وقال أخنوش في كلمة له بالمناسبة، أن حزب الحمامة استمع خلال برنامج “مائة يوم مائة مدينة” لانتظارات 35 ألف مواطن ومواطنة من ساكنة المدن المتوسطة وصاغ اقتراحاتهم، مؤكدا أن مخرجات هذا البرنامج خلفت ارتياحا كبيرا لدى المواطنين.
وأوضح أخنوش أن هذه الدينامية لم تتوقف، حيث أن شباب الحزب، عادوا إلى هذه المدن وطرقوا أبواب أكثر من 60 ألف أسرة، لتقريبهم من مخرجات هذا البرنامج.
وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “مائة يوم مائة مدينة” هو “دفعة معنوية” نحو المزيد من الالتزام والمسؤولية تجاه المواطنين، وأنه بفضل هذه الاستشارة الموسعة يمكن القول بكل ثقة ومصداقية بأن “مسار المدن” وهو الكتاب الذي أصدره الحزب بعد الجولة، يعبر عن الإرادة الشعبية لساكنة المدن المتوسطة.
ووفق ذات المتجدث، فإن “مسار المدن” إلى جانب “مسار الثقة” هو الحجر الأساس لبرنامج الأحرار، مشددا على أنها أكثر من برامج محلية بل هي مواثيق شرف وستكون هي أساس التعاقد بين المواطنين ومنتخبي الأحرار.
واستعرض أخنوش 10 خلاصات لبرنامج “مائة يوم مائة مدينة”، من أبرزها أن الساكنة عبرت بشكل عفوي عن عدم رضاها بوضعية المدن المتوسطة حاليا، وحاجتهم لإصغاء المسؤولين والمنتخبين والإدارات.
ومن ضمن هذه الخلاصات، يوضح أخنوش، أن الثقة بالمستقبل لا ترتبط فقط بالوضع المادي بل كذلك بشعور الفرد بأن لديه قيمة مضافة داخل المجتمع، مضيفا أن الساكنة التي لديها حس بالانتماء وفخر بالهوية المحلية هي أكثر تفاؤلا من غيرها رغم الصعوبات الاقتصادية.
وخلص برنامج “مائة يوم مائة مدينة”، إلى حاجة الشباب إلى فضاءات للقاء والتعبير عن أنفسهم والتكوين والمشاركة، لأن غياب التنشيط وإهمال المساحات الخضراء وفضاءات التعبير الثقافي والفني والرياضي كلها مؤشرات على تهميش المدن المتوسطة.
وأضاف أخنوش، أنه من منطلق الإيمان بضرورة إعادة الثقة في العمل السياسي تبنى الحزب عقودا للنجاعة تتضمن التزامات المنسقين الجهويين والإقليميين، وهدفها حسن اختيار من سيمثل التجمع الوطني للأحرار محليا وجهويا ووطنيا، مشيرا إلى أن الحزب أطلق أكاديمية الأحرار لمواكبة المناضلين وتكوينهم لتسهيل مهامهم التأطيرية والانتدابية مستقبلا.