أحمد نور الدين: الجزائر تستمر في مخططاتها السوداء لهدم وحدة المغرب وعزله عن جواره

اعتبر أحمد نور الدين، محلل سياسي وباحث متخصص في قضية الصحراء المغربية، أن زيارة صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري إلى موريتانيا في هذه الظرفية، تأتي لاستثمار “التصريحات المناوئة لوحدة المغرب في قضية الصحراء والتي أطلقها مؤخرا الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني”.

وقال نور الدين في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن “الديبلوماسية الجزائرية تستمر في صب الزيت على النار ومستمرة في مخططاتها السوداء لهدم وحدة المغرب وعزله عن جواره، وذلك على إثر اعتراف بوقادوم منذ بضعة أيام في ندوة صحافية مع الأمين العام للجامعة العربية وإن كانت زلة لسان”.

وأضاف الباحث المتخصص في قضية الصحراء المغربية أن “الدبلوماسية الجزائرية تستمر في الدفع بالمنطقة إلى حرب إقليمية شاملة خاصة وأن هذه الزيارة تتزامن مع تصاعد محموم في منسوب التصريحات المعادية للمغرب من طرف كل أقطاب النظام الجزائري بدءا من الرئيس تبون إلى وزير خارجيته بوقادوم مرورا بمستشار الرئيس للشؤون العسكرية الجنرال عبد العزيز مجاهد”.

وتتزامن هذه الزيارة وهذه التصريحات المعادية للمغرب، وفق أحمد النور الدين، مع صدور تقرير معهد ستوكهولم للسلام الذي كشف عن سباق جنوني للنظام الجزائري نحو التسلح والذي ارتفعت وتيرته بنسبة 71 في المائة بين 2015 و2019، مما جعل من الجزائر سادس مستورد للسلاح على الصعيد العالمي.

وتابع نور الدين بالقول: “في الوقت الذي يصرف فيه جنرالات الجزائر آلاف المليارات من الدولارات على شراء الأسلحة، يعاني صندوق التقاعد الجزائري من عجز وصل مع نهاية سنة 2019 إلى حوالي 7 مليارات دولار، حسب الأرقام الرسمية التي أعلن عنها المجلس الوزاري المشترك برئاسة الوزير الأول الجزائري يوم 10 مارس الجاري 2020″، مضيفا إلى قوله: “كل ذلك يتم على حساب مصالح الشعب الجزائري ومطالبه في الحرية والاستقلال من حكم العسكر كشعار أساسي في الحراك الشعبي الذي دخل عامه الثاني دون انقطاع”.

واستطرد المحلل السياسي قائلا: “لا أستبعد أن يحاول جنرالات الجزائر صرف وتوجيه أنظار الشعب نحو العدو الخارجي المزعوم الذي يمثله المغرب في عقيدة الدولة الجزائرية، وقد يدفع الجنرالات إلى أبعد من ذلك بفتح مناوشات حقيقية على الحدود كما فعلوا ذلك خلال حرب الرمال سنة 1963، حيث بدأوا بمهاجمة حاسي بيضة وفكيك وادعوا أن المغرب هو من بادر بالهجوم”.

وكيفما كان الأمر، حسب أحمد نور الدين، فإن “المغرب سيخلد اسمه في السجل الذهبي للتاريخ، أولا: بصبره الاستراتيجي طيلة نصف قرن أمام الاستفزازات الجزائرية عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا، وثانيا: يخوضه حربا إن فرضت عليه فستكون دفاعا عن أرضه ووحدته وسلامة أراضيه، وفي نفس الوقت سيسجل التاريخ في سجل الخزي والعار عدوان النظام الجزائري على المغرب وتآمره وغدره لمن ساعده لنيل استقلاله، وسيطل التاريخ بمداد الخزي احتضان النظام الجزائري للانفصاليين وتسليحهم والترويج لهدم وحدة المغرب خدمة لأجندات المخططات الاستعمارية، وإهداره لثروات شعبه وتعطيل وحدة البلدان المغاربية وتبذير أموال الشعبين الجزائري والمغربي وتوجيهها نحو خطط الهدم والحرب والخراب بدل توظيف آلاف المليارات الموجهة للتسلح والحروب الدبلوماسية في المحافل الدولية، نحو تنمية المنطقة وبناء اقتصادها، وتحقيق رقيها وعزتها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد