أعرب عدد من النشطاء الأمازيغيين عن رفض فكرة الدمج بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، داعين إلى إنصاف الأمازيغية وصون مكتسباتها المؤسساتية.
وقال أحمد عصيد، ناشط حقوقي وباحث أمازيغي، في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن الكلام الذي يروج مؤخرا حول حل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغيىة “فيه بعض الجهل بالقانون”، موضحا أن المعهد سيتغير فقط من حيث الوصاية “من الظهير الذي كان يربطه بالديوان الملكي إلى قانون يربطه بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية”.
وأضاف عصيد مستغربا: ” لن يتمتع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالاستقلال المالي والإداري بعد الدمج داخل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وإدماج مؤسسة قائمة الذات في مجلس استشاري يعتبر تراجا كبيرا”.
وأشار الناشط الحقوقي والباحث الأمازيغي أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سيبقى المرجع الكبير بالنسبة للدولة فيما يتعلق بـ “معيرة الأمازيغية”.
وأثار تعديل المادة 51 من مشروع قانون المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، الذي يقضي بمنح الاستقلالية لمعهد التعريب، مقابل نسخ الظهير الشريف المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي تقدم به فريق الأغلبية داخل البرلمان، سخط الأمازيغيين في الآونة الأخيرة.
وأعرب الأمازيغ عن غضبهم من التعديل الذي تقدم به الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي زكى دمج المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية داخل المجلس الوطني للغات، مقابل رفض حل معهد التعريب، والحفاظ عليه مستقلا عن المجلس.