أحمد عبادي يؤكد على أهمية مراعاة التطلعات الجديدة للأجيال الناشئة من بناء مجتمعات سليمة

أكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء على أهمية مراعاة الخصوصيات والتطلعات الجديدة للأجيال الناشئة من أجل التمكن من بناء مجتمعات تسود فيها قيم الاحترام والتضامن والسلم الثقافي والحضاري والديني.

وأكد عبادي، في كلمة ألقاها خلال ندوة افتراضية نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية بالأمم المتحدة، أن العالم بحاجة إلى مواكبة الخصوصيات والتطلعات للأجيال الناشئة، من أجل بناء وتعزيز السلم الثقافي والحضاري والديني وقيم التعايش.

وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن مفتاح النجاح في هذه العملية يكمن في حسن التواصل مع مختلف أجيال ومكونات المجتمع من أجل تمنيع مختلف الفئات ضد التطرف والانحراف والسلوكيات الخطرة، وذلك عبر خطط وبرامج وظيفية وفعالة وملهمة.

ووفق بلاغ الرابطة، فإن هذه الندوة الافتراضية خصصت لمناقشة مواضيع “التعليم، التعافي، الاحترام، والاندماج” من عدة زوايا، بهدف تعزيز وترسيخ قيم الاحترام والتنوع الديني والعرقي والتصدي للأفكار والخطابات التي تحاول تبرير العنف والكراهية.

وحرص أحمد عبادي خلال الورشة المخصصة للمنطقة المغاربية وغرب إفريقيا والساحل، حسب البلاغ، على حث المشاركين على الاستمرار في جهودهم وبناء استراتيجيات جديدة ومتجددة يكون محورها بناء قدرات الشباب والنساء بشكل يملأ الفراغات التي يعيشونها، ويعزز ملكة التفكير النقدي لديهم لكي يحصل لهم التمنيع المطلوب ضد خطابات الكراهية والإقصاء.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن الأمر يحتاج إلى تجنب المقاربات الفوقية، واستبدالها بمقاربات تشاركية تلهم وتشجع الشباب على استبطان القيم النبيلة في مجتمعاتهم.

وأشاد أحمد عبادي بالدور المحوري الذي تقوم به المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، في مجال بلورة وتصدير نموذج للسلام الديني القائم على مبادئ السماحة والاعتدال في الإسلام بما يتلاءم مع توجيهات وتوصيات أمير المؤمنين، والذي تم تسطيره في إطار التجربة المغربية المتميزة، منذ انطلاق ورش إصلاح الحقل الديني عبر إنشاء وإرساء مؤسسات وبنى ترسخ لهذا النهج.

ولفت المصدر ذاته إلى أن هذا اللقاء عرف نقاشا مستفيضا ومثمرا في أربع جلسات تدارست سبل وآليات جعل التعليم والتعليم الديني والإعلام والتكنولوجيا ركائز أساسية لتحقيق مزيد من السلام الديني والتنوع والاندماج بين جميع مكونات المجتمعات، وذلك تحت إشراف كل من السفير الأمريكي المتجول للحريات الدينية، سامويل براونباك، ورئيس الوزراء الأسبق للمملكة المتحدة توني بلير، ومساهمة خبراء ومسؤولين رفيعي المستوى من عدة دول،

وأفاد البلاغ أن هذه الندوة الافتراضية عرفت إصدار توصيات تعكس التزام المشاركين بمجموعة من التدابير، من أهمها، العمل على جعل التعليم وسيلة أساسية لتعزيز قيم الحرية الدينية والتسامح والاحترام والتعددية، ودعم الجهود المبذولة لتوفير الفرص المتوازنة للجميع في إطار دساتير وقوانين مجتمعاتهم، دعم التعليم القائم على التعاون والتعاضد، والذي يقوي الشباب والمجتمعات ويوفر دعما مهما وطويل الأمد لمواجهة ومنع التطرف العنيف الذي غالبا ما ي مارس باستغلال النوع، أو العرق، أو الاختلافات الدينية والثقافية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد