أحصان تحتك أم حمار … !

بمشاركة أكثر من خمسين لاعبا مغربيا، وطاقم يتكون من العشرات من التقنيين والمدربين والإداريين، حصد الشعب المغربي خيبة الأمل والمرارة من النتيجة المخزية التي حصل عليها لاعبوه في أولمبياد “طوكيو 2020″، حيث حل بالمركز ال 63 خلف دول كفيجي ولاتفيا وتايلاند من أصل 86 دولة حققت ميداليات !

الميدالية الوحيدة اليتيمة حققها الرياضي البطل سفيان البقالي، الذي منح الشعب المغربي ميدالية ذهبية، عقب فوزه بسباق 3000 متر موانع !

المسؤولون عن الرياضة في هذا البلد يشتغلون بشكل موسمي وبحسب الطلب، فكلما اقترب موعد تظاهرات إقليمية أو دولية، تراهم يعتلون صهوة المنابر الإعلامية للحديث عن الذهب والفضة التي يمنون الشعب بالحصول عليها هذه المرة، وكل مرة يعودون للبلاد جارين وراءهم ذيول الخيبة والخسران …

الرياضة ثقافة وتربية، وعمل متواصل، والرياضي مشروع يؤسس على امتداد سنوات مع العناية الحقيقة المدروسة والمركزة ..

الدول التي حققت نتائج في أولمبياد طوكيو هذه المرة، والتي تحقق كل مرة نتائج جيدة، تشتغل على الأبطال منذ نعومة اظافرهم، بحيث يربى الأطفال على حب الرياضة، وتخصص الميزانيات والملاعب لعموم المواطنين لممارسة الرياضة، ومنها ينتقى الأبطال، فيعنى بطعامهم وشرابهم وماليتهم، فلا يعوزهم خصاص مادي ولا معنوي، ولا ينقصهم إلا تحقيق النتائج، وبما ان الظروف كلها قد توفرت لهم فهم عادة لا يخيبون آمال الشعوب في الفرح بتحقيق الانتصارات في مضامير السباقات ..

وإن كان القيمون على الرياضة في البلاد سيستمرون في إهمال حال الرياضيين، وعدم اعدادهم كما يجب، إلا من بعض الخبز والزيت، فكل مرة سيذهبون للمنافسات الرياضية فسيدركون أحصانا تحتهم أم حمارا…

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد