أبو حفص:بعض شيوخ السلفية خرجوا أكثر تطرفا مما كانوا عليه قبل السجن

قال محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبو حفص، في معرض حديثه عن مخاض “المراجعات الفكرية السلفية” التي أقدم عليها بعض”شيوخ السلفية” بعد الأحداث التي أعقبت التفجيرات الانتحارية التي هزّت مدينة الدار البيضاء في 16 مايو 2003، أن “بعض شيوخ السلفية خرجوا اكثر تطرفا مما كانوا عليه قبل السجن…”.

وأكد أبو حفص، الذي كان يتحدث في الندوة التي نظمتها المؤسسة الإعلامية المصدر ميديا، لتقديم قراءة في كتاب “الذكاء الجهادي وتفكيك آليات هندسة الإرهاب”، أن “المراجعات الفكرية” كانت مبادرة ذاتية من الأشخاص لم يكن للدولة أي دخل فيها، وأن من المعتقلين من لم يقدم على أي مراجعة، بل خرج أكثر تطرفا مما كان عليه قبل السجن، والذي تؤكده مواقفهم كما يظهر من خلال تفاعلهم مع مجموعة من القضايا اليوم، ومنهم من راجع فقط موقفه من الدولة ولم يراجع موقفه من الفكر ككل.

وأوضح الرفيقي أن ما عرف “بمراجعات الشيوخ”، كان مبادرة ذاتية من المعتقلين ولم يكن لأي أحد يد فيها، “فأنا حققت مراجعتي الشخصية من خلال مبادرة ذاتية داخل زنزانة السجن التي قضيت فيها 9 سنوات، قرأت وحققت مراجعتي الذاتية دون تدخل من أي مسؤول او جهة، من خلال قراءة كتب الفلسفة وعلم الاجتماع…”، مضيفا أن “هناك من المشايخ من راجع موقفه مثلي، وهناك من لم يراجع موقفه ككل، وهناك من راجع موقفه من الدولة فقط لكن البنية الفكرة السلفية لاتزال كما هي.

وأضاف أبو حفص : “في 2008 حينما أطلقت مبادرة أنصفونا لم تجد المبادرة تفاعلا ولا تجاوبا في ذلك الوقت رغم انها ضمت عدد كبير من المعتقلين الذين عبروا ضمنها عن أفكارهم المعتدلة…”

وأشار الرفيقي أن سياسات المراجعة لم تقدم عليها الدولة إلا بعد سنة 2017، خصوصا بعد “مبادرة مصالحة”، حيث انفتحت الدولة ولأول مرة على “المعتقلين السلفيين” وفتحت سبل النقاش والحوار الفكري مع هؤلاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد