حصل رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية المتوسطية، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي على جائزة “نوبل” للاقتصاد والدبلوماسية الدولية في دول البحر المتوسط لعام 2018، من منظمة البحر المتوسط، في حفل بهيج حضره ممثلين من 42 دولة حول العالم، وهو ما يعتبر انتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية.
شهد الحفل شخصيات إيطالية و دبلوماسية بارزة، كما حضرة السفير هشام بدر سفير مصر بروما، والسفيرة بيه عبدالباقى قنصل عام تونس بروما، والدكتور عبدالحق عزوزي الامين العام لمنظمة البحر المتوسط، وسلمه الجائزة ميشيل كاباسو رئيس المنظمة، وكان بين الحضور أيضا، طارق أبو العينين نائب رئيس مجلس إدارة كليوباترا جروب.
قال “أبوالعينين”، خلال كلمته، إن رفع اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية اسمى أمنيات كل مصري، واليوم يتحقق لي ذلك بحصوله على هذه الجائزة.. وأضاف: أشعر بالفخر الشديد ليس فقط بسبب الجائزة لكن بسبب أن البلدين يمتلكان حضارة تمتد لسبعة الاف سنة وبينهما التعاون من أجل تقدمهما.
وأضاف “أبوالعينين” ان هناك اسهامات عديدة لتوطيد العلاقات بين دول المتوسط فأصبح لدينا لجنة برلمانية لدول البحر الابيض المتوسط، كما اننا قدمنا كثيرا من الافكار للبنوك لتمويل المشروعات في بلدان البحر المتوسط. وقال إن مصر تنادي الجميع للاستثمار فيها، لأن مصر الحديثه تنفتح على العالم، والمصريين شعب قدم السلام لكل العالم.
وأشار أبوالعينين إلى أنه منذ 30 عاما قرر اقتحام الصحراء لتعميرها وإنشاء مصنع ، وهذا الأمر سبب حيرة ودهشة لدى كثيرين نظرا لما يحتاجه من تكنولوجيا ومهارات وبنية تحتية وعمال وفنيين ، لكنه أصر على الموقع.
وتابع أن مصر اليوم تنادي الجميع، فمصر اليوم منفتحة على العالم، والمصريون شعب الذي قدم السلام لكل الناس في كل انحاء العالم، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل عظيم، قضى على الإرهاب في سيناء من خلال القوات المسلحة العظيمة، وعلى كل شخص أن يقدر له ما حققه، فالانجاز الذي حققه حمي به العالم بأثره من خطر الارهاب.
وتابع أبوالعينين: «كنت رئيسا للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالجمعية البرلمانية الآورومتوسطية ، لمدة ثمان أعوام، بعد ان كنت رئيسا للجنة البرلمانية لدول البحر المتوسط لمده عامين، وأنا سعيد بالانجازات الكثيرة التي حققتها، والتي تظهر في الفيلم الذي يعطيكم صورة عما كان يحدث، كما أريد أن اتقدم بجزيل الشكر لكل من حضر لمشاركتنا الاحتفال اليوم، فهذا شرف كبير ومصدر لسعادة غامرة».
وأكد أبو العينين أن الرئيس السيسي نجح بشكل لا يصدق في محاصرة الارهاب في سيناء ، فكما تعرفون ما حدث في سيناء خلال عام ٢٠١١ و،2012 المجرمون كانوا يِمررون الارهاب من تورا بورا بافغانستان إلى سيناء إلى هذا المكان المقدس، وحفروا خنادق وكهوف وانفاق لهم تحت الأرض ، وكانوا يخبؤون ويهربون الاسلحة والذخيرة عبر الانفاق، وأوضح أن مواجهة كل هذا كان صعبا جدا ولكننا نجحنا، واريد ان اقول لكم ان نجاح القوات المسلحة المصرية ، وخطة الرئيس السيسي حمت العالم كله من الارهاب، وما يحدث الآن هو اننا قمنا بمحاصرتهم في مساحه تبلغ اقل من ١ بالمائة من مساحة سيناء، وكل مصر الآن آمنة مستقرة.
بدأت مراسم تسليم الجائزة التى يطلق عليها نوبل المتوسط فى مدينة نابولى الايطالية بالتوجه سيرا على الاقدام على ساحل مدينة بومبى التاريخية لوضع أكليل الزهور على النصب التذكارية لشهداء المتوسط لاسيما شهداء الهجرة غير الشرعية الذين راحوا ضحايا للبحث عن لقمة العيش. واكد “ابوالعينين” ان هؤلاء الشهداء ابرياء يبحثون عن عمل هربا من ضغط الحياة مؤكدا انه يجب تحقيق التكامل بين ضفتي المتوسط لوأد هذه الظاهرة تماما.
ثم بدأت المرحلة الثانية من مراسم التسليم بجولة رسمية فى متحف المتوسط الذى يضم عدة قاعات لكل دولة من دول البحر الابيض وبها تراثها وقطع مهداة من ملوك ورؤساء هذه الدول.. وقام ميشيل كاباسو رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية بشرح محتويات كل قاعة وكيف تم الحصول على هذه القطع التاريخية.. واستجاب كاباسو لطلب “أبوالعينين” بتخصيص قاعة لمصر داخل مبنى المنظمة التاريخية لوضع نسخ مميزة من التراث المصري، وأخرى مقلدة من الاثار المصرية بالتنسيق مع وزارة الاثار المصرية.
وفى المرحلة الثالثة لمراسم التسليم وقع محمد ابوالعينين فى دفتر الاستقبال التاريخي للمنظمة بتسجيل كلمة باللغة العربية اكد فيها أمانيه بتوسيع أفق التعاون بين دول المتوسط تحقيقا للاستقرار والنمو.
فيما بدأت المرحلة الرابعة من مراسم التسليم بالمنظمة وتحدث ممثلو المنظمة موضحين أسباب وحيثيات حصول ابوالعينين على الجائزة، فأكد عبدالحق عزوزى الامين العام لمنظمة البحر المتوسط أن هناك ٣ اسباب دعت لجنة التحكيم لاختيار محمد ابوالعينين لنيل هذه الجائزة وهى: دوره الحثيث على مدار ٣٠ سنة فى التقريب بين شمال وجنوب المتوسط واستشراف المستقبل وبحثه دوما فى كل الفعاليات المتوسطية عن القواسم المشتركة بين الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة البحر المتوسط العالمية واحدة من أشهر وأعرق المؤسسات العالمية التى تهتم بتعزيز التعاون فى شتى المجالات بين دول المتوسط، وتمنح جوائزها كل عام للمساهمين بقوة فى التواصل وتعزيز التعاون بين دول المتوسط منذ عام 1996، وذلك فى فئات مختلفة من بينها «الدبلوماسية الدولية، والإقتصاد، والثقافة، والفن، والعلوم .. وغيرها » .. لمساهمة الفائزين الإيجابية فى الحد من التوتر وكسر الحواجز الثقافية وتطوير القيم المشتركة فى منطقة البحر المتوسط.