أعرب أعضاء فضاء التواصل للأئمة المزاولين حاملي الشهادات الجامعية، عن رفضهم لنداء بعض المجالس العلمية، والتي دعت فيها المواطنين إلى التصدق على أئمة ومؤذني المساجد، معتبرين إياه “نداء الحكرة والتسول والحط من الكرامة”.
وحسب ما ذكره الأعضاء في بيان لهم، فإنهم “يقدرون غيرة واهتمام الأستاذ ابن حمزة”، إلا أنهم يستنكرون “التسول واستجداء المواطنين الشرفاء باسمهم”، مؤكدين على “اعتزازهم بوظيفتهم الرسالية بالمساجد”.
ورفض الأئمة أعضاء فضاء التواصل، يضيف البيان، “تقزيم دورهم وعطائهم”، موضحين أن القطاع الذي يشتغلون فيه، “قطاع منتج له إسهاماته الجليلة في المجال التربوي والتعليمي والاجتماعي، كما يضطلع بمسؤولية حراسة الأمن الروحي والدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية”.
وأضاف ذات البيان أن “نداء التسول الصادر عن جهة رسمية، كطرف في استمرار أزمة الأئمة، يمعن في تقزيم وظائفنا ويسعى لتسويقنا في المجتمع كعجزة ومعاقين معطلين”.
ويقول البيان: “دفعا لأية محاولة للاستغلال، نندد بشدة نداء الحكرة وتوصية الحط من الكرامة، الصادرة عن المجلس العلمي بشأن “عرف الشرط” الذي تجاوزه المجتمع المغربي”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “الظرفية التي يمر منها المغرب تتطلب الانخراط بجد لإقرار سياسة رشيدة تبوئ أئمة المساجد المكانة اللائقة بحراس رسالة المساجد، مقاما يترجم عمليا المادة الأولى من الظهير الشريف المحدد لوضعيات المقيمين الدينيين”.
واعتبر الأئمة أعضاء فضاء التواصل أن “نداء الصدقات، في نظرنا غيرة وحس وطني في غير محله، ولا يعدو كونه محاولة للتهرب من المسؤولية والقفز على وضع هش يعشه أئمة معظم المساجد”.
وأكد الأئمة ، وفق البيان، على رفضهم “قبول العيش بالصدقات وفتات موائد العزاء”، مطالبين من الحكومة “الإفراج عن مستحقاتهم من المال العام النظيف الذي لا منة فيه لأحد”، كما حملوا مسؤولية “التجاهل والتماطل لوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، في عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة”.