آمنة ماء العينين في ردها على الحقاوي: لست حائطا قصيرا وأرفض الانتقائية البشعة

ردت أمينة ماء العينين، البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتمنية، على الخرجة الإعلامية لزميلتها في الحزب بسيمة الحقاوي، ووزيرة المرأة والأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، ودعتها إلى التحلي بالشجاعة ومحاربة الفقر وفضح الفساد والمفسدين.

ونشرت آمنة ماء العينين تدوينة على حسابها الشخصي بـ “الفايسبوك” تخاطب فيها الحقاوي قائلة: “تعلمين أنه مرت على الحزب وقائع تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهن في الإعلام – رغم أنك لم تكوني تقصرين في الكواليس- ربما لأنك مقتنعة أن مواقعهم التنظيمية لا تسمح لك بمهاجمتهم لما يمكن أن يكون لذلك من أثر سلبي عليك”.

وأضافت ماء العينين: “دعيني أذكرك: قد لا أكون في موقع تنظيمي يضرب له الحساب، غير أني لست حائطا قصيرا وأرفض الانتقائية البشعة التي يتصرف بها البعض وأنت منهم”.

وتابعت القيادية البيجيدية بقولها: “أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت “الأستاذة بسيمة الحقاوي” أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنت تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران لـ”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون، وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن أخاف في الحق لومة لائم”.

ودعت آمنة ماء العينين بسيمة الحقاوي إلى امتلاك الشجاعة والحديث عن تنازلات الحكومة قائلة: “اسمحي لي بدوري أن أنصحك أن تنازلات أخرى قد تقدم في الحكومة الحالية وأنه من الشجاعة أن تتكلمي عنها اليوم لا غدا”، داعية إيها في الوقت نفسه إلى امتلاك الشجاعة في “محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الإقصاء والتهميش واللامساواة بدل ممارسة “الشجاعة” على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن “شجاعتها”.

وخاطبت ماء العينين الحقاوي بقولها: “إن تلك المرجعية التي أردت دائما الظهور بمظهر من ينهل منها تقول إن “النصيحة” أمام الملأ فضيحة وتشهير، علما أنك لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي”، مضيفة أنها سمعت “كثيرا عن نهش “الحقاوي” في لحمي وعرضي – إلى جانب أخريات- في الكواليس التي لا أهتم بها لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمامات، وظللت صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ”.

البرلمانية عن حزب المصباح، اعتبرت نصائح الحقاوي بمثابة: “القذف والتعريض لا تعني لي شيء لأن كل ما أتذكره من “شجاعتك” و”هويتك المنسجمة” هو جوابك حين سألتك يوما قبل سنوات وأنت تترأسين إحدى الهيئات: لماذا اخترت الأخت “…….” لتكون عضوا في هذه الهيئة رغم أن لا كفاءة لها، أجبتني حينها وأنا مصدومة: “هاذ الأخت راها مصاحبة مع كاع مراوات القياديين اللي في الحزب”، وتابعت متحدثة: “أعذريني سيدتي ،لست أبحث عن مثل هذه الشجاعة وهذا الانسجام لأنني لم أعتمد يوما في مساري السياسي المتواضع لا على القياديين ولا على زوجاتهم، لذلك أنا أؤدي الثمن وجزء منه هو تجرؤك علي لا على غيري”.

وخلصت آمنة ماء العينين إلى القول: “أنتم فقط من يرفض التوقف عن الخوض في موضوع يعرف الجميع أبعاده، فتخرجون تباعا لنكث الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لا لأسر ولا لأطفال، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة. اسمحوا لي أن أذكركم أنتم من يفعل ذلك: أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها والأولى بكم الالتفات لمسؤولياتكم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها”.

تجدر الإشارة إلى أن بسيمة الحقاوي، خاطبت آمنة ماء العينين خلال حلولها ضيفة على إحدى البرامج الإذاعية بقولها: “يا ليتها تملك الشجاعة الكافية لتكون كما هي، ما تكونش عندها هوية مزدوجة، وتصرح بذلك ولا تختاف في الله لومة لائم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد