“آدبلوك بلس” ينجح بتخطي قيود فيسبوك

يبدو أن خطط فيسبوك لوضع حد لبرامج حظر الإعلانات قد باءت بالفشل، حيث وجد تطبيق “آدبلوك بلس” طريقا لمنع الإعلانات من الظهور في نسخة سطح المكتب من موقع فيسبوك الإلكتروني حتى مع كون تلك الإعلانات تخضع لآلية فيسبوك الجديدة التي أعلنت عنها مؤخرا.

وآدبلوك بلس (Adblock Plus) عبارة عن ملحق مجاني لمتصفحات الإنترنت التي تدعم الملحقات ويعمل على منع ظهور الإعلانات المنبثقة والمزعجة أمام المستخدمين أثناء تصفح المواقع الإلكترونية.

وأصبح بمقدور أي شخص يملك النسخة المحدثة من آدبلوك بلس أن يمنع ثانية ظهور الإعلانات في الشريط الجانبي لفيسبوك وفي صفحة تغذية الأخبار، رغم أن هذا النجاح تشوبه بعض العيوب، حيث تقول فيسبوك إنه في إطار محاولتها لإزالة الإعلانات، فإن آدبلوك بلس يزيل أيضا المنشورات العادية.

وقال متحدث باسم فيسبوك “لقد خاب أملنا أن شركات حجب الإعلانات تعاقب الناس على فيسبوك، حيث إن هذه المحاولات الجديدة لا تحجب فقط الإعلانات، بل المنشورات من الأصدقاء والصفحات أيضا”، مضيفا أن هذا “لا يمثل تجربة جيدة للناس ونخطط للتعامل مع الأمر”.

ورغم ذلك فإن أي إصدار جديد من برامج حظر الإعلانات ما يزال يشكل أخبارا سيئة لفيسبوك التي أطلقت قبل يومين فقط ما يفترض أنه تحديث جديد يمنع تلك البرامج من إزالة الإعلانات من موقعها، لكن من المحتمل أن لدى الشركة وسائل إضافية لتعطيل برامج حظر الإعلانات.

في المقابل، فإن نجاح آدبلوك بلس في الرد على إجراءات فيسبوك في غضون يومين يشكل ضربة موجعة لشركة التواصل الاجتماعي التي تريد للإعلانات أن تظهر بوصفها مصدر دخلها الرئيسي.

ويبدو أن آدبلوك بلس تدرك أن فيسبوك لن تقف مكتوفة الأيدي، إذ قال بن وليامز مدير شركة “آيو” (Eyeo) المطورة للتطبيق، في منشور على مدونته، “إن هذا النوع من معارك الكر والفر بين مجتمع التطبيقات مفتوحة المصدر لحظر الإعلانات والمتحايلين عليها موجود منذ ابتكار تلك التطبيقات، لهذا فمن المحتمل أن تخرج فيسبوك في أي وقت بشفرة ما تعطل آلية الحجب”.

وأضاف أنه “إذا حصل ذلك، فإن مجتمع حظر الإعلانات سيجد على الأرجح طريقة أخرى للالتفاف على ذلك، ثم قد تجد فيسبوك طريقة للتحايل عليه مرة أخرى، وهكذا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد