سجلت مجموعة آبل رقما قياسيا جديدا الخميس 02 غشت بأن أصبحت أول شركة خاصة تتجاوز قيمتها السوقية ترليون دولار بعد أن لعبت دورا كبيرا في تغيير ثقافة الاتصالات بفضل أجهزة آيفون وآيباد.
وسمح سهم آبل الذي بلغ 209,91 دولارا بعد الظهر في بورصة وول ستريت بتسجيل هذا الرقم السحري بعد يومين من إعلان شركة التكنولوجيا العملاقة عن تحقيق أرباح عالية في الربع الثاني من السنة.
والسبق الجديد هو الانتصار الأحدث لرئيسها تيم كوك الذي تعرض للانتقادات عندما تولى منصبه في 2011 إثر مرض ستيف جوبز رجل الأعمال الخلاق.
توفي جوبز في تشرين الأول/اكتوبر 2011 وهو أسس آبل في مرآب منزل في وادي التكنولوجيا في كاليفورنيا في 1976 مع ستيف و زنياك.
بعد وفاة ستيف جوبز، تساءل المحللون ومتابعو القطاع ما الذي سيحل بالشركة، لكن تيم كوك نجح في إرضاء المستثمرين من خلال تسجيل نتائج مالية قوية وإيصال آبل إلى الصين وأسواق خارجية أخرى.
ويعد ما حققته آبل مهما جدا لأن تأثيره يتجاوز عالم المال. إذ إن “تجاوز الترليون دولار يتخطى العتبة النفسية ويوجه رسالة تتعلق بالنمو والحجم في السوق” وفق ه وارد سلفربلات، محلل مؤشرات داو جونز في وكالة ستاندرد أند بورز.
ولكن العديد لا يرون في الأمر حدثا فارقا . ويقول المحلل كارل هايلنغ “إنه أحد الأمور التي لا تعني شيئا في حد ذاتها. إنها بالأحرى شهادة على أهمية آبل في السوق”.
وآبل هي الأولى التي تصل الى هذا المستوى الذي تجاوزته شركة بتروتشاينا الحكومية الصينية النفطية لفترة وجيزة في 2007 خلال أول اكتتاب عام لها، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.
لقد عززت شركات التكنولوجيا مكانتها في السوق الأوسع وباتت تشغل اليوم المراتب الخمس الأولى الأعلى قيمة استنادا إلى أسعار الأسهم إذ تأتي بعد آبل شركة آمازون، وألفابت مالكة غوغل، تليها مايكروسوفت ثم فيسبوك.