ولد الرشيد “اليوم كرئيس مجلس المستشارين للمملكة المغربية وأنا الذي ازداد ونشأ بمدينة العيون هي واحدة من بين العديد من الدلائل الواقعية لمغربية الصحراء “
اعتبر رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد أن زيارة جيراري لارشي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي “حدث تاريخي بارز ولحظة استثنائية بكل المقاييس وعلامة فارقة في تاريخ علاقتنا الثنائية وتعكس اراداتنا المشتركة والقوية في المساهمة الفعلية في كتابة صفحات مجيدة “.
موضحا ولد الرشيد لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له “هذه الأرض الحاضنة للتاريخ رسمت بمداد من الفخر والاعتزاز قصص مجيدة من الوطنية الصادقة وملاحم خالدة من التشبت بالوحدة الترابية وتمسك بالعرش العلوي المجيد”.
واسترسل ذات المتحدث”بأن هذا التأييد كما قال الملك محمد السادس ليس تأييدا سياسيا بل هو أيضا اعتراف بحقوقنا الشرعية على أقاليمنا الجنوبية وهي حقوق لا تقبل الجدل ولا تدع مجالا للشك وأن الصفة التي أستقبلكم بها اليوم كرئيس مجلس المستشارين للمملكة المغربية وأنا الذي ازداد ونشأ بمدينة العيون هي واحدة من بين العديد من الدلائل الواقعية والسياسية المجسدة للحقائق التاريخية والقانونية المغربية الصحراء”,كما أضاف ذات المتكلم ” نحن منتخبو الأقاليم الجنوبية للمملكة بمجلسي البرلمان والمجالس الترابية والهيئات المهنية نحن هم الممثلون الحقيقيون لساكنة الصحراء المغربية نحن من ائْتَمَنتنا الساكنة لتمثيلها عبر انتخابات تشهد أعلى نسب مشاركة على الصعيد الوطني لنكون صوتها الصادق ولننوب عنها للمساهمة في مسيرة التنمية والتقدم التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله ولنجسد المرآة التي تعكس بحق مدى اعتزاز الصحراويين العميق بمغربيتهم وبوَحْدَة وطنهم الترابية وتشبههم القوي بالعرش العلوي المجيد” ويتجلى ذاك ” من خلال المواقف الوحدوية والتاريخية لشيوخ قبائل الصحراء المغربية فتحية اجلال و اكبار لما بذلوه و يبذلونه من أدوار إصلاحية وتوعوية و اجتماعية عظيمة ولإسْهَامِهِم ليس فقط في استمرار القيم والأعراف المحلية وضمان التعايش والوحدة والتضامن بل أيضا في إلهام الأجيال الحالية وإذكاء عزيمتهم للانخراط بكل إصرار وثقة في مسيرة الإصلاحات والتحديث التي يقودها بحكمة عاهل البلاد دام له العز والتمكين وبقدر اعتزازنا بهذه المسؤولية التمثيلية”.
وفي الجانب التنموي قال ولد الرشيد ‘ما تشهده الصحراء المغربية منذ انهاء استعمارها سنة 1975 عقب المسيرة الخضراء المظفرة من تنمية شاملة حولتها ليس فقط إلى أحد أهم الأقطاب الاقتصادية على المستوى الوطني بل إلى منصة إقليمية واعدة وإلى نقطة التقاء استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا خصوصا في ظل المبادرات الملكية القارية المبتكرة كمشروع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية علاوة على مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي”.
كما نوه بخطوات الرئيس الفرنسي قائلا ” تجديد تنويهنا بدعوة فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين إلى المساهمة في تنمية أقاليمنا الجنوبية من خلال الاستثمارات والمبادرات المستدامة والتضامنية لصالح الساكنة المحلية”.
كما اعتبر زيارة الوفد للعيون ” زيارتكم تعكس قناعتنا المشتركة بأهمية التعاون البرلماني في تعزيز وتعميق علاقات بلدينا الثنائية وتوسيع مجالات التعاون والحوار وهي مناسبة نستثمرها لنعرب لكم عن ارتياحنا التام للإنجازات والتراكمات المهمة التي حققناها معا”.وعن علاقة المجلسين المغربي والفرنسي قال ولد الرشيد” فالعلاقات بين مؤسستينا ستظل فضاءا متجددا للمبادرات الطموحة ومنصة خصبة لتوليد الرؤى المبتكرة وسیحرص مجلس المستشارين في هذا الإطار على أن يواصل بعزم وإصرار تعبئة كافة آليات التعاون المتاحة والانخراط في مختلف المبادرات المشتركة الرامية الى ترسيخ وتعميق العلاقات المتميزة التي تجمع مؤسستينا بما يخدم الشراكة الاستثنائية الوطيدة التي أرسى دعائمها قائدا البلدين والتي فتحت آفاقا جديدة وواعدة لعلاقات نموذجية واستثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.
المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري