عبرت وزارة الصحة عن استيائها وتذمرها الشديدين من الأفعال غير المقبولة وغير المبررة التي تعرض لها المركز الصحي التابع لجماعة القباب بإقليم خنيفرة، عقب وفاة سيدة وهي في طريقها إلى المركز لتلقي العلاجات الضرورية، داعية كل المتدخلين لتحمل مسؤولياتهم في توفير الأمن لفائدة المؤسسات الصحية وللمهنيين .
واستنكرت الوزارة في بلاغ لها اليوم الجمعة “الاخبار الزائفة” التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية بشأن وفاة السيدة أمام المركز الصحي التابع لجماعة القباب بإقليم خنيفرة وأن أبواب هذا المركز كانت مغلقة، مؤكدة أن المركز الصحي بالقباب يشتغل وفق التوقيت الرسمي من الساعة 08 صباحا و30 دقيقة إلى الساعة 04 و30 دقيقة مساء، مع استمرارية العمل بدار الولادة الموجودة داخل المركز 24/24 ساعة وكذا اشتغال الأطباء في نظام الحراسة والمداومة الليلية.
وبخصوص ظروف وملابسات هذا الحادث، أوضحت الوزارة نقلا عن المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال-خنيفرة، أنه “تم أمس في الساعة العاشرة مساء نقل سيدة تبلغ من العمر 41 سنة من طرف أفراد أسرتها على متن سيارة خاصة إلى المركز الصحي لقباب بعد تعرضها لوعكة صحية حادة، حيث أنه ومباشرة بعد وصولها أمام الباب الرئيسي للمركز الصحي تم الكشف عليها من طرف الممرضة المداومة التي كانت في نفس الآن رفقة الفريق المتواجد بالمركز منشغلين بعملية ولادة داخل قاعة الولادة، حيث اتضح وللأسف أن السيدة فارقت الحياة وهي في الطريق الى المركز”، مضيفة أنه تم في الحين إبلاغ السلطات المحلية ليتم نقل السيدة المتوفاة الى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي بخنيفرة قصد التشريح.
وأضاف المصدر أنه مباشرة بعد هذا الحادث وحوالي الساعة 10 ليلا و20 دقيقة من نفس اليوم استقبل المركز الصحي والدة الفقيدة وهي في حالة هستيرية وفي أزمة صحية حادة، حيث خضعت لمجموعة من الفحوصات من طرف الطاقم الطبي المداوم بالمركز ومن التحاليل المخبرية التي بينت أن السيدة تعاني من الضغط الدموي ومن ارتفاع نسبة السكري، ليتم بعد ذلك توجيهها عبر سيارة الإسعاف التابعة للمركز إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة والذي استفادت فيه من كل الفحوصات والإسعافات اللازمة، مشيرا إلى أنها ما زالت الى حدود الساعة متواجدة بالمستشفى تحت المراقبة.
وسجلت الوزارة أنه رغم المجهودات التي بذلها المهنيون بالمركز الصحي لفائدة الفقيدة ووالدتها، ورغم عدم صدور أي رد فعل من أسرة الفقيدة، قامت مجموعة من الشباب الذين كانوا يتواجدون بالمقاهي القريبة من المركز الصحي بأفعال غير مقبولة ولا مبرر لها من قبيل رمي المركز الصحي بوابل من الحجارة الشيء الذي خلف استنكارا لدى العاملين ولدى المرضى المتواجدين داخل المركز.
وأكدت وزارة الصحة رفضها بشدة الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مهنيو الصحة والمؤسسات الصحية، معربة عن دعمها وتنويهها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها العاملون بالقطاع الصحي.