قالت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عن مصادر خاصة لها أن الأمراء والوزراء الذين شنّت السعودية حملة الاعتقالات بحقهم يوم السبت 4 نونبر كانوا قد أبلغوا قبل أسبوع بضرورة وجودهم داخل العاصمة السعودية الرياض لأن الملك وولي العهد يريدان الاجتماع بهم للقاءات عمل.
وأوضحت الصحيفة، أن الجميع تفاجئ بعد ان إكتشف أن المواعيد وهمية وهي أقرب إلى كمين مكّن السلطات من ضمان وجود هؤلاء داخل المملكة إذ اتخذت على الفور إجراءات بمنع إقلاع الطائرات الخاصة في كل المطارات وليتم تعميم لائحة بعشرات الأسماء عند المعابر الحدودية ممن صدر بحقهم قرار منع سفر أو ترقب وصول كما هي حال بعض رجال الأعمال اللبنانيين.
واكدت ذات الصحيفة أنه تم نقل جميع المطلوبين إلى المجمع الفندقي الراقي ريتز كارلتون قبل أن تطوّقه قوة خاصة من الحرس الأميري التابع لولي العهد. ومُنِحت إجازات لعدد كبير من موظفي الفندق ليتولى رجال الأمن المهمات اللوجستية وتعلن إدارة الفندق أنه محجوز حتى نهاية الشهر.
وكانت إدارة الفندق في وقت سابق وضعت منشوراً في الفندق قدّمت فيه اعتذاراً قالت فيه نظراً لظروف خارجة عن إرادتنا نودّ إحاطتكم أنه يتعين علينا الموافقة على طلب من الجهات العليا بأن يكون آخر موعد للمغادرة الليلة 11 مساء ولن يتم تمديد أي طلبات للبقاء بسبب إجراءات أمنية مشددة.
وجاءت حملة الاعتقالات السبت بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري استقالته ببيان تلاه من العاصمة السعودية ما شكّل صدمة أشغلت الأوساط السياسية اللبنانية بكل أحزابها وفئاتها.