لم تكن عائشة ذات الاربعين سنة وحدها التي تمتهن جمع الطحالب البحرية بل هناك نسوة اخريات يشاركنها نفس العمل وتختلف اعمارهن بين العشرين الى سبعون سنة تجمع بينهن الظروف القاسية للبحث عن لقمة العيش وسط الامواج العاتية وفي الصباح الباكر حيث المياه الباردة التي اصابت العجائز منهن بامراض المفاصيل .لكن في غياب المعيل النساء يقدن سفية اعالة الاسر ” لذي ثلاثة اطفال كلهم يدرسون في الابتدائى زوجي يشتغل بحارا وانا اساعده في جلب قوة الابناء بجمع الطحالب ” تقول عائشة .د المحملة بشباك تجمع بها الطحالب قبل اخراجها الى اليابسة.
مضيفة ” الحياة ليست بالبسيطة وتضاعفت وطئتها مع ارتفاع الاسعار وغياب فرص الشغل لذا امتهن جمع الطحالب” حيث جعلت من كوخ خشبي مرقع ب( الكارطون ) ماوى لها ولاسرتها بقرية امكريو التابعة لاقليم طرفاية.
هذه الطحالب تحفها الكثير من الاكراهات فبسبب دخول مياه البحر صباحا اصبن بامراض الروماتيزم حيث تقول عائشة ” بعض النساء العجائز اصبن بامراض المفاصيل نظرا لغياب لباس يقي من البرودة “كما ان ( الكوطا ) تحدد طبقا لقرار وزاري وظروف اخرى تضيف عائشة” نشتغل في احسن الاحوال ثلاثة شهور في السنة لاغير بسبب الحصة المخصص قانونيا للشركات وكذلك التاثير الطبيعي مما انعكس على المردودية المالية زيادة على الوسطاء الذين يحددون ثمن الطن الواحد بمبلغ زهيد لايتماشى والتعب” تقول بامتعاض عائشة.
رغم انخراط الكثيرات في تعاونيات لجمع وتسويق الطحالب الا انهن يحتجن للتحفيز والمواكبة ومساهمة الدولة في سياق الإهتمام بالإقتصاد التضامني في قطاع الصيد البحري ” لذينا تعاونيات لكن لانفيد في شىء بل نعتمد على سواعدنا في جمع الطحالب وتنظيفها وتجفيفها قبل بيعها دون مساعدة من الدولة قصد الرفع من الجودة والمردودية وتثمين المنتوج ” تختم عائشة قولها.
جمع الطحالب وتسويقها رغم انخراط الكثيرات والاقبال على شراء المنتوج الا انهن في حاجة الى تدخل الدولة لمساعدتهن بحيث البرامج المتعددة لم تلامسهن.
المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري