نبيل بنعبد الله ” للجزائرُ المسؤوليةً ، في معاكَسةٍ طموحاتِ شعوب المغرب الكبير”

اكد نبيل بنعبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية ” إنَّ مسألة وحدتنا الترابية هي قضيةٌ مركزيةٌ ومبدئية تتعلق بالهوية الوطنية، وتكتسي أولويةً تَسْـــمُــو فوق كل الاعتبارات. وهي قضيةٌ تَـــــهُـــمُّ الشعبَ المغربي قاطبةً. وهي في الأول والأخير مسألةُ تحررٍ وطني ارتبطت دائما، عند حزبنا، بمعركة الاستقلال الوطني وتوطيد دعائمه، وببناء الدولة الوطنية الديموقراطية”.

واضاف في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب 11 ” ولقد شهدت قضيةُ وحدتنا الترابية تطورات إيجابية، تبعثُ على الاعتزاز، تَـــجَــلَّـــتْ أَهَــمُّـــهَا في المنعطف التاريخي المتعلق بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. كما تجسدت في التَّـــحَوُّلِ الإيجابي لموقف الجارة الإسبانية، وهو ما يُعتَــــبَـــرُ طفرةً هامة بالنظر إلى المسؤولية التاريخية والسياسية التي تتحملها إسبانيا في هذه القضية. وتجسَّدتِ المكتسباتُ أيضاً في تزايُدِ عدد البلدان الداعمة لموقف بلادنا، حيث بات الجميع يُــدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وأهميته كمقترحٍ ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل”.

كما حمل الجزائر المسؤولية في عدم طي الملف قائلا ” تتحمل الجزائرُ مسؤوليةً مُباشِرةً فيه، في معاكَسةٍ مُحَـــيِّــــرة لطموحاتِ شعوب المغرب الكبير وتطلعها نحو الوحدة والتكامل والازدهار المشترك.

ففي مُقابِل حُسنِ نِـــيَّـــةِ بلادنا وخُطُـــواتــــها الإيجابية، فإنَّ خصومَ وحدتنا الترابية، وحُكام الجزائر تحديداً، يُصِرُّونَ على التَّـــــعَـــنُّـــت، في اجترارٍ لأسطورة الجمهورية الوهمية، وعلى اتخاذِ مواقفَ متهورة ومُتجاوَزَة وغير واقعية، بهدف عرقلة التوصل إلى حل سياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي الذي يظل الحل الأمثل لهذا النزاع المفتعل”.

ومع ذلك يقول ذات المتحدث ” فإن بلادنا تظل متمسكة، بسُــمُــوٍّ، كما يعكسُ ذلك مضمونُ عددٍ من الخُطَــب والمبادرات المَلَكِية السامية، بسياسة اليد الممدودة، إزاء كافة جيرانها، وحريصةً على بناء المغرب الكبير، عَـــسَى أن يأتيِ يومٌ تتغلب فيه لغةُ العقل والحق والمشروعية.

وبقدر اعتزازنا، في حزب التقدم والاشتراكية، بالمكاسب الديبلوماسية، مع ضرورة مُواصَلَةِ المجهودات على هذا المُستوى، بقدر ما نؤكد على أنَّ حسم قضية وحدتنا الترابية يمر، أساساً، عبر تمتين جبهتنا الداخلية، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، لضمان استمرار وتقوية تعبئة كافة مكونات الشعب المغربي حول قضية وحدتنا الترابية. إنَّ هذا الالتفاف هو ما يُشكِّـــلُ المصدر الأول لقوتنا وصمودنا”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد