اعلن المحامي اليساري المدافع عن حقوق الانسان خالد علي الاربعاء عدوله عن الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر المقررة في 26 اذار/مارس في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، المرشح الرسمي الاوحد حتى الآن.
وكان السيسي، الذي يحكم مصر بقبضة من حديد منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 2014، قدم الاربعاء رسميا اوراق ترشحه لولاية رئاسية ثانية الى الهيئة الوطنية للانتخابات.
وغالبية المرشحين المنافسين للرئيس المصري المنتهية ولايته اما تخلوا عن ترشحهم واما صدرت بحقهم احكام بالحبس في الاسابيع الاخيرة.
وآخرهم كان المعارض خالد علي الذي ذاع صيته بعد ان خاض معركة قضائية بوجه النظام، وكان ترشح للرئاسة في 2012 في مواجهة الاسلامي محمد مرسي الذي اطيح به في 2013.
وقال علي في مؤتمر صحافي “اليوم نعلن قرارنا باننا لن نخوض هذا السباق”، عازيا قراره الى اعتقال بعض مساعديه في الحملة اضافة الى ضيق الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد الانتخابات.
وقال خالد علي “لقد قوبل ترشحنا برد فعل عصبي وغير مسؤول تمثل في القبض على عدد كبير من شباب الحملة المسؤولين عن الحملة في المحافظات”، مضيفا انه “تمت احالة بعضهم على محاكمات عاجلة”.
واعتبر علي الذي كان احدى شخصيات الثورة التي ادت الى تنحي الرئيس حسني مبارك في 2011 ان الجدول الزمني لا يسمح باجراء انتخابات “حرة ونزيهة”.