“ملكى اهل الصحراء ” الحوار الصحراوي واشادة دولية بمقترح الحكم الذاتي

اشاد وزير الدفاع ورئيس البرلمان الإسباني الأسبق خوسي بونو، بمبادرة الحكم الذاتي، مؤكدا أنها الحل الأمثل لطي ملف الصحراء معتبرا انه سيساهم في تطويق التداعيات الإنسانية للنزاع، سيما معاناة قاطني مخيمات تيندوف، منوها بمسؤوليات الفاعلين المدنيين في تجاوز الاطروحات الإنفصالية الراديكالية التي تعرقل التوصل للحل السياسي.

 

وذلك خلال مداخلته امس باللقاء الدولي الذي نضمته حركه “صحراويون من اجل السلام” تحت شعار “ملگى أهل الصحراء”، الذي احتضنته مدينة لاسبالماس بجزر الكناري- إسبانيا، وانطلقت أشغال اللقاء يومه امس الخميس ، فيما ستمتد ليومين عبر جلسات تتناول مواضيع آفاق الحل السياسي، الواقع الإنساني بمخيمات تندوف، والأوضاع الأمنية في المنطقة المغاربية.

 

بحضور شيوخ قبائل الصحراء ، ونشطاء المجتمع المدني بالصحراء المغربية، أكاديميون، وممثلون عن مختلف الفعاليات السياسية، إلى جانب وفود أحزاب وشخصيات أجنبية وازنة من إسبانيا وموريتانيا، كان في مقدمتهم كلا من رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس سباتيرو، ووزير الدفاع ورئيس البرلمان الاسباني الاسبق، خوسي بونو.

هذا اللقاء دعا من خلاله السكرتير الأول حاج أحمد باريكالا في تصريحاته لوسائل الإعلام إلى ضرورة “خلق مساحات الحوار الجاد حول النزاع، بإدماج فاعلين جدد مثل شيوخ القبائل الصحراوية، حركة صحراويون من أجل السلام نفسها وبقية التيارات السياسية الأخرى، لأجل الخروج من الحلقة المفرغة، وتجاوز حالة الجمود في المسار الأممي”.

معتبرا”الحكم الذاتي يشكل قاعدة انطلاق للبحث عن الحل الوسط”، يوضح حاج أحمد، داعيا إلى” تعزيز الثقة في دور الأمم المتحدة باعتبارها العمود الفقري للحل المتسم بالواقعية والعقلانية”. مضيفا : “علينا أن ندعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، وأن نطلب منه مضاعفة جهود الأمم المتحدة لفرض احترام وقف إطلاق النار لمنع وقوع المزيد من الضحايا”.

المشاركون في الندوة الذين قدموا من الجهات الجنوبية الثلاث ، الى جانب ممثلي الجالية ببلدان أوروبا، فضلا عن نشطاء من مخيمات تيندوف، تداولوا حول “تداعيات استمرار النزاع المأساوية”، كما حذروا من آثاره السلبية، ليؤكدوا على “ضرورة التوصل للحل السلمي الكفيل بإنهاء المعاناة وتحقيق كرامة وازدهار الصحراويين وذلك بقبول خيار الحكم الذاتي “.

اللقاء انعقد بمشاركة زهاء 20 شيخ قبيلة يمثلون مختلف المكونات الإجتماعية الصحراوية حيث، أثاروا تجربة المؤسسة التقليدية، منوهين بأدوارها السياسية “في ظل سعي البوليساريو الحثيث لتهميش السكان الأصليين، والسطو على تمثيليتهم خارج صناديق الإقتراع”.

من جهتهم نشطاء المجتمع المدني قدموا قراءات مختلفة للواقع السياسي القائم في المنطقة، حيث نوه المشاركون في مداخلاتهم بتجربة حركة صحراويون من أجل السلام التي “أسهمت في تحريك مياه النزاع المفتعل الراكضة من طرف البوليساريو وتشبثها بالخيارات البالية”، كما أشادوا بالموقف الإسباني الأخير من قضية النزاع الذي اعتبروا انه ” سيساهم في دعم جهود المجتمع الدولي الرامية الى طي ملف النزاع المفتعل ‘.

موضوع التداعيات الأمنية للنزاع على بلدان ضفة المتوسط الشمالية، كان حاضرا في مداخلات الضيوف الإسبان ومبعوثي بعض الأحزاب و القوى السياسية الموريتانية الوازنة الذين شاركوا في الجلسة الافتتاحية لندوة “ملگى أهل الصحراء”، حيث تطرق المتدخلون الى انعكاس خطاب التصعيد والتوتر على أمن واستقرار الجوار الإقليمي، محذرين من مغبة تضييع فرص التوصل للحل السياسي الذي سيساهم في تحقيق فرص تنموية هائلة لكافة بلدان المنطقة.

ومساء اليوم سيختتم اللقاء ببيان ختامي وتوصيات ونداء لاس بالماس.

 

المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد